أفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بأن الولايات المتحدة شهدت تراجعاً ملحوظاً في مخزونات الغاز الطبيعي خلال الأسبوع الذي انتهى في 24 يناير.
ويأتي هذا الانخفاض في وقت كان فيه الطقس أكثر برودة من المعتاد في معظم أنحاء البلاد، مما ساهم في زيادة استهلاك الغاز الطبيعي لأغراض التدفئة. حيث هبطت المخزونات بمقدار 321 مليار قدم مكعبة، وهو انخفاض يزيد بنسبة 70% عن المتوسطات التاريخية للأعوام 2020-2024 لنفس الأسبوع.
وخلال شهر يناير، تراجعت المخزونات بشكل عام بنحو تريليون قدم مكعبة، مما جعلها أدنى بنسبة 4% من المتوسط المعتاد على مدى السنوات الخمس الماضية.
وكان الوضع مختلفاً في بداية موسم التدفئة 2024-2025، حيث كانت المخزونات آنذاك أعلى بنسبة 6% مقارنة بالمتوسط. يشير هذا التراجع إلى الضغط الكبير على إمدادات الغاز الطبيعي في فصل الشتاء نتيجة للظروف المناخية القاسية.
أما بالنسبة للمناطق الجغرافية، فقد كانت المنطقة الجنوبية الوسطى من الولايات المتحدة، التي تمثل حوالي 35% من مخزونات الغاز الطبيعي في البلاد، الأكثر تأثراً، حيث سجلت هذه المنطقة رابع أكبر انخفاض في مخزوناتها بمقدار 136 مليار قدم مكعبة.
وفي الوقت نفسه، شهدت مناطق الشرق والغرب الأوسط، التي تحتوي على ثاني أكبر مرافق تخزين للغاز الطبيعي، انخفاضاً في المخزونات بنسبة 10% و11% على التوالي، وذلك بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة.