"إتش إس بي سي" يرفع توقعاته لأسعار الذهب في 2025 إلى 3215 دولارًا بدعم من التوترات الجيوسياسية والطلب الاستثماري

رفع بنك "إتش إس بي سي" توقعاته لمتوسط أسعار الذهب خلال عام 2025، في ظل استمرار حالة الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية التي تعزز الطلب على المعدن النفيس كأصل آمن.

وأشار البنك في مذكرة بحثية صادرة يوم الثلاثاء، نقلتها وكالة "رويترز"، إلى أنه يتوقع أن يبلغ متوسط سعر الذهب خلال العام المقبل نحو 3215 دولارًا للأوقية، مقارنة بتقديراته السابقة عند 3015 دولارًا.

كما رفع البنك تقديراته لمتوسط سعر الذهب في عام 2026 إلى 3125 دولارًا للأوقية، مقابل توقعات سابقة عند 2915 دولارًا، مشيرًا إلى أن اتجاه المستثمرين نحو التحوط من المخاطر الجيوسياسية والتقلبات الاقتصادية ساهم في تعزيز الزخم الصعودي للذهب.

وأوضح البنك أن الذهب استفاد خلال الفترة الماضية من تنامي التوترات الجيوسياسية، لا سيما في الشرق الأوسط وآسيا، بالإضافة إلى المخاوف من تباطؤ النمو العالمي، ما ساهم في ارتفاع الأسعار إلى مستوى قياسي بلغ 3500 دولار للأوقية في أواخر أبريل الماضي.

وأضاف "إتش إس بي سي" أن الأسعار الحالية – رغم إمكانية تعرضها لتراجعات مؤقتة – تعزز من موقع الذهب كأداة موثوقة لتنويع المحافظ الاستثمارية، لا سيما في بيئة يسودها الغموض بشأن توجهات السياسة النقدية العالمية.

ومع ذلك، حذر البنك من أن استمرار ارتفاع الأسعار بوتيرة سريعة قد يؤدي إلى تراجع الطلب الفعلي على الذهب، خاصة في الأسواق الكبرى مثل الصين والهند، حيث يُعد السعر عاملًا حاسمًا في قرارات الشراء لدى المستهلكين.

وتأتي هذه التوقعات في وقت تتزايد فيه رهانات المستثمرين على أن البنوك المركزية – وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي – قد تتجه نحو سياسات تيسيرية في النصف الثاني من العام، وهو ما يدعم احتمالات بقاء أسعار الذهب عند مستويات مرتفعة نسبيًا على المدى المتوسط.