نما نشاط قطاع الصناعات التحويلية في روسيا في مارس الماضي، بأسرع وتيرة في حوالي 18 عامًا، مدعومًا بنمو أعمال التصدير الجديدة لأول مرة منذ خمسة أشهر.
وفي مارس 2024، ارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع في روسيا، الذي تصدره مؤسسة "ستاندرد آند بورز" إلى 55.7 نقطة، مقارنة بـ 54.7 نقطة في فبراير الماضي.
وسجل المؤشر أعلى قراءة له فوق مستوى الـ 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش منذ أغسطس 2006.
ومنذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، اعتمد انتعاش القطاع الصناعي إلى حدَا كبير على الطلب المحلي، وذلك في ظل حملات المقاطعة التي شنتها بعض الأسواق العالمية على روسيا.
وكان الاتحاد الأوروبي على رأس الدول التي اتخذ العديد من الإجراءات وفرضت الكثير من العقوبات ضد روسيا، في محاولة للضغط عليها لوقف الحرب في أوكرانيا وإنهاء عملياتها العسكرية هناك.
وتنفق روسيا بشكل قوي على قطاع التصنيع بشكل خام، كما تنفق الكثير من الأموال في قطاع الصناعات الدفاعية لزيادة الإنتاج العسكري في ظل الحرب التي تخوضها حاليًا.
وكشفت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي، أن الصناعة الدفاعية حفزت الإنتاج الصناعي في فبراير 2024 بمعدل يفوق توقعات المحللين والسوق.
كما أظهرت البيانات نمو طلبيات التصدير الجديدة لأول مرة منذ شهر أكتوبر 2023.