قرر البنك المركزي الأوروبي، خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية المنعقد اليوم الخميس، وهو آخر اجتماعاته خلال العام الجاري، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الرابعة على التوالي، في خطوة جاءت متوافقة مع توقعات الأسواق.
وبموجب القرار، استقر سعر الفائدة على تسهيلات الإيداع عند مستوى 2.00%، بينما ثبتت الفائدة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية عند 2.15%، كما ظلت الفائدة على تسهيلات الإقراض الهامشي عند 2.40%.
ويأتي هذا القرار في وقت يواصل فيه البنك المركزي الأوروبي تقييم الأوضاع الاقتصادية والمالية في منطقة اليورو، وسط تباطؤ نسبي في معدلات النمو واستمرار التحديات المرتبطة بالتضخم، الذي لا يزال يشكل المحور الأساسي لصياغة السياسة النقدية.
ويعكس التثبيت المتكرر لأسعار الفائدة نهج الحذر الذي يتبعه البنك في ظل توازن دقيق بين دعم النشاط الاقتصادي والحفاظ على استقرار الأسعار.
ومن المقرر أن يصدر البنك المركزي الأوروبي خلال وقت قصير بيان السياسة النقدية، والذي من المتوقع أن يتضمن تفاصيل أوفى حول تقييم البنك لآفاق الاقتصاد الأوروبي ومستويات التضخم الحالية والمتوقعة.
وسيتبع ذلك المؤتمر الصحفي لمحافظة البنك، كريستين لاجارد، التي ستعلّق على قرار الفائدة وتقدم رؤية البنك بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية، وذلك خلال أقل من 30 دقيقة من وقت القرار.
وتحظى تصريحات لاجارد باهتمام بالغ من قبل المستثمرين والمتعاملين في الأسواق، نظرًا لما تحمله من إشارات محتملة حول توقيت أي تغييرات مستقبلية في أسعار الفائدة أو أدوات السياسة النقدية الأخرى، خصوصًا في ظل حالة عدم اليقين التي تسيطر على الاقتصاد العالمي.

.webp)





.webp)