يواصل النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو انكماشه للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر، مما أدى إلى إنهاء القطاع الخاص في القارة العجوز عام 2024 بأداء سلبي مع تراجع التوظيف بأعمق وتيرة منذ 4 سنوات.
وأظهر تقرير صدر عن "إس آند بي جلوبال" يوم الإثنين أن مؤشر مديري المشتريات المركب للإنتاج في منطقة اليورو ارتفع إلى 49.5 نقطة في ديسمبر من 48.3 نقطة في نوفمبر.
ومع ذلك، بقي المؤشر دون مستوى 50 نقطة الذي يشير إلى الانكماش للشهر الثاني على التوالي، إذ تراجع المؤشر الفرعي للإنتاج في القطاع الصناعي إلى 44.5 نقطة من 45.1 نقطة في الشهر الماضي، رغم ارتفاع المؤشر الفرعي الذي يتتبع نشاط القطاع الخدمي إلى 51.4 نقطة من 49.5 نقطة، مما يدل على تحوله إلى النمو.
وأوضح التقرير أن الشركات الأوروبية واجهت تحديات مستمرة في تأمين طلبيات جديدة خلال ديسمبر، حيث تراجع مؤشر الشركات الجديدة للشهر السابع على التوالي، مع انخفاض مؤشر الطلبيات الجديدة للتصدير.
وأدت هذه المؤشرات السلبية إلى خفض الشركات الأوروبية مستويات التوظيف للشهر الخامس على التوالي، وبأعمق وتيرة منذ 4 سنوات.
وفي تقرير منفصل، قالت "إس آند بي جلوبال" إن نشاط الأعمال في ألمانيا -أكبر اقتصاد في منطقة اليورو- أنهى العام الجاري في حالة انكماش، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب إلى 47.8 نقطة من 47.2 نقطة في نوفمبر.
ورغم هذا التحسن الطفيف، ظل النشاط الاقتصادي في ألمانيا في وضع الانكماش للشهر السادس على التوالي، ورغم تحول النشاط الخدمي للنمو، تسارعت وتيرة انكماش إنتاج القطاع الصناعي.