أسواق العالم تحت ضغوط شديدة بعد فرض ترامب لرسوم جديدة على الصين: هل تعود الحرب التجارية إلى ذروتها؟

فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية إضافية على الواردات من 180 دولة، بما في ذلك الصين والاتحاد الأوروبي، في خطوة من شأنها زيادة التوترات التجارية العالمية بشكل غير مسبوق. شملت الإجراءات رفع الرسوم على السلع الصينية بنسبة 34%، ليصل الإجمالي إلى 54%، وهو أعلى مستوى من الرسوم الجمركية المفروضة على أي دولة حتى الآن. وتُستثنى من هذه الرسوم كندا والمكسيك.

في الوقت الذي تتوجه فيه الأنظار إلى رد فعل الصين، يعتقد المحللون أن قرارها سيكون حاسمًا في تحديد اتجاه الأسواق المالية العالمية. يتوقع البعض أن تقوم الصين بخفض قيمة اليوان لمواجهة الرسوم الجديدة، مما قد يتسبب في موجة من “خفض المخاطر” تهز الأسواق الناشئة أولًا، ثم تمتد إلى الأسواق الأمريكية.

وقد تأثرت الأسواق الآسيوية بشكل واضح، حيث تراجع مؤشر نيكاي الياباني إلى أدنى مستوى له في 8 أشهر، بينما انخفضت عقود الأسهم الأمريكية الآجلة بنسبة تتجاوز 2%. من ناحية أخرى، شهدت العملات الرقمية تراجعًا ملحوظًا، حيث هبطت “بيتكوين” إلى حوالي 83,300 دولار، بعد إعلان ترامب عن الرسوم الجديدة.

في حال استمرت الصين في الحفاظ على موقفها أو تبنت سياسات اقتصادية عدوانية مثل خفض قيمة عملتها، فإن التدخل المحتمل من بنك الشعب الصيني قد يعزز الدولار الأمريكي، ويؤدي إلى ضغوط إضافية على الأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم والعملات المشفرة.