أبقى بنك إنجلترا على أسعار الفائدة مستقرة عند 4% في اجتماعه الخميس، في خطوة جاءت متوافقة مع توقعات الأسواق، مع تحذيرات من أن أي خفض قادم للفائدة سيكون تدريجيًا وحذرًا نظرًا لاستمرار المخاطر التضخمية.قرار لجنة السياسة النقدية جاء بأغلبية سبعة أصوات مقابل صوتين، وهو ما يعكس انقسامًا محدودًا داخل اللجنة حول التوقيت المناسب لبدء دورة التيسير النقدي.المحافظ أندرو بيلي أوضح في بيان عقب القرار أن التضخم يسير في مسار هبوطي ومن المتوقع أن يعود إلى المستوى المستهدف عند 2%، إلا أن التحديات الاقتصادية لم تنته بعد، مؤكدًا الحاجة إلى الحذر في السياسات النقدية خلال المرحلة المقبلة.وفي إطار إدارة ميزانيتها العمومية، أعلن البنك تقليص وتيرة خفض حيازاته من السندات الحكومية إلى 70 مليار جنيه إسترليني خلال الاثني عشر شهرًا حتى سبتمبر 2026، مقارنة بالخطة السابقة التي كانت تستهدف تقليصًا بمقدار 100 مليار جنيه.يأتي هذا القرار في وقت اتجه فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض الفائدة لأول مرة هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس، في ظل مؤشرات على ضعف سوق العمل وتباطؤ النشاط الاقتصادي، ما يعكس تباينًا في سياسات البنوك المركزية الكبرى بين الحذر الأوروبي والتحفيز الأمريكي.