تراجعت صادرات ألمانيا من الحديد والصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة خلال الفترة من يناير حتى أبريل الماضي، بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية مؤخرًا.
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي، الأربعاء، انخفاض شحنات ألمانيا من الحديد والصلب ومنتجاته إلى الولايات المتحدة بنسبة 0.4% على أساس سنوي لتصل إلى 1.3 مليار يورو أي ما يعادل 1.5 مليار دولار.
وهبطت صادرات الألومنيوم الألمانية إلى الولايات المتحدة بنحو 1.8% لتصل إلى 218 مليون يورو.
وأظهرت أحدث البيانات وتوقعات خبراء الاقتصاد، هبوط أداء القطاع الصناعي في أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو مع زيادة قوة القطاع في الصين.
وانخفضت صادرات ألمانيا خلال عام 2024 بنسبة 1.7% على أساس سنوي لتسجل 1.65 تريليون يورو أي ما يعادل 1.9 تريليون دولار، بينما ارتفعت الصادرات الصينية بحوالي 7.1% لتبلغ أكثر من 25.4 تريليون يوان أي حوالي 3.5 تريليون دولار خلال نفس العام، بحسب بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني.
وقال الخبراء إن حروب الأسعار التي تشنها الشركات الصينية في سوقها المحلية مع فوائض الطاقة الإنتاجية لديها تشكل تهديد كبير للصناعة في ألمانيا.
كان الرئيس الأمريكي قد أعلن في أبريل الماضي، فرض رسوم جمركية على واردات بلاده من الحديد والصلب من جميع دول العالم.
ودخلت الصين وكبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في مباحثات تجارية مكثفة مع حكومة "ترامب" في محاولة للتوصل لاتفاق بشأن الرسوم الجمركية.
وبالفعل، نجحت المفاوضات بين الصين والولايات المتحدة، وتم الاتفاق على استعادة الهدنة التجارية، وتقليص القيود على التصدير.
أما المباحثات مع أوروبا فمازالت مستمرة حتى الآن، لكن هناك إشارات إلى عدم نجاح هذه المباحثات، وبالتالي فإن الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي ربما تبقى كما هي.