أشار محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، إلى إمكانية تسريع وتيرة التيسير النقدي خلال الفترة المقبلة، إذا استمرت مؤشرات التباطؤ في سوق العمل البريطاني، في ظل سعي البنك لتحقيق توازن دقيق بين دعم النمو وكبح التضخم.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة التايمز البريطانية يوم الأحد، قال بيلي إن بيانات حديثة أظهرت بدء الشركات البريطانية في تقليص خطط التوظيف، وهو ما يعد إشارة واضحة على تراجع زخم النشاط الاقتصادي.
وأكد أن هذا التباطؤ قد يُسهم في تخفيف الضغوط التضخمية التي يعاني منها الاقتصاد البريطاني منذ أشهر.
وأوضح المحافظ: "ما أراه هو اتجاه متواصل نحو تباطؤ التضخم، لكن إن استمر الاقتصاد في التباطؤ بوتيرة أسرع من المتوقع، فقد نحتاج إلى إعادة تقييم موقفنا النقدي وخفض أسعار الفائدة بصورة أكثر جرأة".
وتأتي هذه التصريحات في وقت يظل فيه معدل التضخم السنوي في المملكة المتحدة عند 3.4%، وهو أعلى بكثير من المستوى المستهدف من البنك المركزي عند 2%. وتشير التقديرات إلى احتمال بقاء قراءة شهر يونيو، المنتظر صدورها يوم الأربعاء، عند نفس المستوى.
يُذكر أن بنك إنجلترا بدأ في يونيو أول خفض للفائدة منذ عام 2020، ليصل بها إلى 5.00%، في محاولة لدعم الاقتصاد الذي يواجه ضغوطًا مزدوجة من تباطؤ النمو وارتفاع تكاليف المعيشة.
ويتوقع محللون أن يشهد النصف الثاني من العام المزيد من التخفيضات التدريجية، إذا ما واصل التضخم مساره التنازلي، وتراجعت ضغوط سوق العمل.