هبوط إيرادات روسيا من النفط والغاز 35% في نوفمبر مع ضعف الأسعار وقوة الروبل

هبوط إيرادات روسيا من النفط والغاز 35% في نوفمبر مع ضعف الأسعار وقوة الروبل

توقعت حسابات اقتصادية حديثة أن تشهد روسيا انخفاضًا كبيرًا في إيراداتها من قطاع النفط والغاز خلال نوفمبر، بنسبة تقارب 35% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، لتصل إلى نحو 520 مليار روبل (حوالي 6.59 مليار دولار).

ويأتي هذا الانخفاض نتيجة هبوط أسعار النفط المحلية وقوة العملة الروسية، فيما يظل قطاع الطاقة المورد الرئيسي للإيرادات النقدية في البلاد، حيث يشكل نحو ربع عائدات الميزانية الفيدرالية.

وبحسب التقديرات، من المتوقع أن تتراجع الإيرادات أيضًا بنسبة 7.4% مقارنة بأكتوبر 2025، مع استثناء المدفوعات الدورية للضريبة على الأرباح.

ويأتي هذا الانخفاض في ظل زيادة الإنفاق الروسي على الدفاع والأمن منذ بداية العمليات العسكرية الخاصة في أوكرانيا في فبراير 2022، ما يزيد الضغط على ميزانية الدولة.

وعلى مدار الأشهر الأحد عشر الأولى من العام، يُتوقع أن تنخفض الإيرادات الإجمالية للنفط والغاز بنسبة 22% لتصل إلى نحو 8 تريليونات روبل، وهو مستوى يتماشى مع الهدف السنوي المتوقع للميزانية الروسية لعام 2025.

وبلغ متوسط سعر النفط الروسي لأغراض ضريبية خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 57.3 دولارًا للبرميل، مقابل 68.3 دولارًا في العام الماضي، في حين ارتفع سعر صرف الروبل إلى 81.1 مقابل الدولار، مقارنة بـ 91.7 في نفس الفترة من 2024.

وكانت الحكومة الروسية قد خططت في البداية لتحقيق إيرادات تصل إلى 10.94 تريليون روبل من قطاع النفط والغاز خلال العام الحالي، لكن تراجع الأسعار دفعها لتخفيض التوقعات إلى 8.65 تريليون روبل، بعد أن بلغت الإيرادات في 2024 نحو 11.13 تريليون روبل.

ومن المقرر أن تصدر وزارة المالية الروسية تقديراتها الرسمية في الثالث من ديسمبر.

ويعكس هذا الانخفاض التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجه روسيا في ظل تقلب أسعار الطاقة وضغوط العملة المحلية، ما يفرض على السلطات إدارة الموارد المالية بحذر لضمان الاستقرار وتحقيق أهداف الميزانية السنوية، مع مراعاة الاستمرار في الإنفاق الدفاعي والأمني.