هبوط حاد لدوجكوين وعملات الميم وسط تقلبات الأسواق

هبوط حاد لدوجكوين وعملات الميم وسط تقلبات الأسواق

تعرضت عملة دوجكوين (Dogecoin) لانخفاض حاد بنسبة 10% خلال الـ24 ساعة الماضية، مع تراجع ملحوظ في سوق العملات الرقمية بشكل عام، مدفوعًا ببيانات اقتصادية أميركية متباينة أثرت سلبًا على معنويات المستثمرين.
يأتي هذا التراجع بعد بداية قوية لدوجكوين في عام 2025، حيث ارتفعت إلى 0.40 دولار، لكنها تتداول الآن عند حوالي 0.35 دولار.
خسائر فادحة للعملات الساخرة
لم تكن دوجكوين الوحيدة التي تأثرت سلبًا، إذ سجلت عملات الميم الأخرى أداءً أسوأ. هبطتا عملتا Bonk وDogwifhat، المبنيتان على شبكة سولانا، بنسبة 11% لكل منهما، بينما انخفضت عملة الذكاء الاصطناعي AI16Z بنسبة 15%. أما عملات Floki وBrett وGigachad، فقد تراجعت بنحو 11%، مع انخفاض حاد لعملة Popcat بنسبة 16%.
مفاجأة إيجابية: أكوما إينو تسرق الأضواء
وسط هذا الانهيار، برزت عملة أكوما إينو (Akuma Inu) كاستثناء. العملة، المبنية على شبكة إيثيريوم من الطبقة الثانية (Base)، حققت قفزة مذهلة بنسبة 55% في يوم واحد، و264% خلال الأسبوع، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بها من المستثمرين الباحثين عن فرص جديدة.
أداء العملات الكبرى يعكس الأزمة
لم تكن العملات الرقمية الكبرى بمنأى عن التراجعات؛ فقد انخفض البيتكوين بنسبة تزيد عن 4% ليصل إلى 97,856 دولارًا، بينما تراجعت الإيثيريوم بنسبة 7% وسولانا بنسبة 6%.
جاءت هذه الخسائر بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية أظهرت ارتفاعًا أكبر من المتوقع في الوظائف الشاغرة، مما أثار مخاوف بشأن تأخر تخفيف السياسات النقدية الصارمة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
دوجكوين بين التوقعات الإيجابية والتحديات الحالية
على الرغم من الخسائر الأخيرة، لا تزال التوقعات طويلة الأجل لدوجكوين واعدة. وفقًا لتقرير صادر عن شركة Galaxy Digital، قد تصل العملة إلى 1.00 دولار بحلول عام 2025، متجاوزة أعلى مستوى لها في عام 2021 عند 0.73 دولار. لكن تعتمد هذه التوقعات على قدرة السوق على استعادة الزخم والثقة في عملات الميم.
عملات الميم: ربح سريع أم خطر دائم؟
تشتهر عملات الميم مثل دوجكوين بتقلباتها الحادة، إذ تسجل ارتفاعات ضخمة خلال فترات قصيرة، لكنها تواجه أيضًا تراجعات كبيرة. ومع الخسائر الأخيرة، يتساءل المحللون عما إذا كانت هذه العملات ستتمكن من الصمود في مواجهة الضغوط الاقتصادية والمخاوف التنظيمية المتزايدة، أم أن المستثمرين سيتجهون نحو الأصول الرقمية الأكثر استقرارًا؟