يخطط مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا بلاتفورمز"، لبيع جزء من حصته في الشركة بقيمة تصل إلى 166 مليون دولار، وذلك بحسب ما ذكره تقرير حديث. وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه سهم ميتا تعافيًا ملحوظًا بعد التراجع الذي سجله في أوائل الشهر الماضي عقب إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض رسوم جمركية شاملة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، ما أثار مخاوف في الأسواق.
ويُنظر إلى هذه الصفقة المحتملة على أنها جزء من تحركات زوكربيرغ المستمرة لتنويع مصادر ،استثماره، خصوصًا في ظل الأداء الإيجابي الأخير لشركة ميتا. فقد أعلنت الشركة المالكة لتطبيقات "فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب"، عن نتائج مالية قوية للربع الأول من العام، حيث سجلت نموًا في الإيرادات بنسبة 16% على أساس سنوي، لتصل إلى مستويات أعلى من التوقعات.
وبلغ صافي أرباح "ميتا" في الربع الأول 16.64 مليار دولار، بزيادة قدرها 35 مقارنة بـ 12.37 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، ما يعكس نجاح الشركة في تحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز إيرادات الإعلانات الرقمية، على الرغم من التحديات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية التي تلقي بظلالها على قطاع التكنولوجيا.
وتوقعت "ميتا" أن تتراوح إيراداتها للربع الثاني من العام الجاري بين 42.5 مليار دولار و 45.5 مليار دولار، في حين بلغ متوسط توقعات المحللين 44.03 مليار دولار، ما يعكس ثقة الشركة في استمرار وتيرة النمو خلال الأشهر المقبلة. وعلى صعيد التكاليف خفّضت ميتا نطاق نفقاتها الإجمالية المتوقعة لعام 2025 ليكون بين 113 و 118 مليار دولار، بعد - أن كانت التقديرات السابقة تشير إلى نطاق بين 114 و 119 مليار دولار.
وفي المقابل، رفعت الشركة من توقعاتها لنفقات رأس المال خلال نفس العام، لتتراوح بين 64 و 72 مليار دولار، مقارنة بالتقديرات السابقة التي كانت بين 60 و 65 مليار دولار مما يدل على التزامها بالاستثمار في البنية التحتية لتقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي.
في المجمل، تعكس تحركات ميتا وزوكربيرغ مزيجا من الثقة في الأداء المستقبلي للشركة من جهة، والسعي لإدارة الأصول الشخصية وتنويعها من جهة أخرى، وذلك في ظل بيئة اقتصادية وتجارية عالمية متقلبة.