حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، من التأثير السلبي للرسوم الجمركية التي ينوي الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" فرضها ضد الصين والاتحاد الأوروبي، على النمو الاقتصادي العالمي.
كما حذرت لاجارد، من اتخاذ الدول الأوروبية لتدابير انتقامية، ردًا على تلك الرسوم الجمركية الجديدة، مشيرة إلى العواقب المحتملة لاندلاع حرب تجارية مع الولايات المتحدة.
وأضافت، "يمكننا أن نعرض شراء بعض السلع من الولايات المتحدة، كما أننا مستعدون للجلوس على طاولة المفاوضات لدراسة كيفية العمل معًا".
وأوضحت، أن استراتيجية دفتر الشيكات تعد خيارًا أفضل من تبني نهج انتقامي بحت، مشيرة إلى أن الحرب التجارية لن تكون في مصلحة أي طرف، سواء الولايات المتحدة أو أوروبا.
وتابعت، من خلال تقديم عرض لشراء سلع من الولايات المتحدة، يمكن للدول الأوروبية إرسال إشارة باستعداهم للتفاوض واستكشاف فرص التعاون.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد أعلن عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 25 % على جميع الواردات من المكسيك وكندا فور توليه منصبه.
ومن المقرر أن يتولى ترامب مهام منصبه في 20 يناير القادم، بعد حصوله على أغلب الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر الجاري.
وأعلن ترامب بشكل عام، خلال حملته الانتخابية، عن فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية والأوروبية، بدعوى أن ذلك سيؤدي إلى زيادة الإنتاج المحلي للشركات الأميركية وبالتالي خلق فرص عمل.