رئيس المركزي الأوروبي يواكيم ناجل يتوقع وصول التضخم إلى 2% منتصف 2025

أكد رئيس البنك المركزي الأوروبي، يواكيم ناجل، أن التضخم في منطقة اليورو سيتراجع إلى الهدف المحدد عند 2% بحلول منتصف العام الجاري. وأشار ناجل، الذي يتبنى نهجًا متشددًا في السياسة النقدية، إلى أن هذه التوقعات تستند إلى تباطؤ نمو الأجور وضعف النشاط الاقتصادي المستمر في أوروبا.

وأوضح ناجل أن استمرار هذا التباطؤ الاقتصادي سيسهم في تخفيف الضغوط التضخمية، لافتًا إلى أن البنك المركزي الأوروبي يواصل مراقبة تطورات الأسواق عن كثب لاتخاذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب.

تأتي تصريحات يواكيم ناجل في وقت يترقب فيه المستثمرون والمتابعون لأسواق المال أي إشارات حول إمكانية تخفيف السياسة النقدية في المستقبل القريب. يزداد هذا الترقب بسبب استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة وتأثيرها على الإنفاق الاستهلاكي في منطقة اليورو، وهو ما يزيد من الضغوط الاقتصادية على الأسر.

وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي، فإن معدلات التضخم الحالية تشهد تباطؤًا ملحوظًا مقارنة بالعام الماضي، مما يعزز التفاؤل بعودة الاستقرار النقدي في المنطقة. ومع ذلك، لا يزال التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء، عند مستويات تتطلب متابعة دقيقة من البنك المركزي الأوروبي لضمان عدم حدوث ضغوط تضخمية غير متوقعة قد تؤثر على الاقتصاد.

هذا وتترقب الأسواق المالية اجتماع البنك المركزي الأوروبي المقبل، حيث من المتوقع أن يقدم صناع السياسات تقييمًا محدثًا للوضع الاقتصادي، مع تركيز خاص على توقعات التضخم والنمو الاقتصادي. ويرى المحللون أن أي تغيير في السياسات قد يعتمد بشكل كبير على التطورات الاقتصادية في الأشهر المقبلة، بما في ذلك أداء أسواق العمل وأسعار الطاقة.