تحسن معنويات الشركات الألمانية في فبراير مع توقعات بانتعاش اقتصادي بعد الانتخابات البرلمانية

تحسن معنويات الشركات الألمانية في فبراير مع توقعات بانتعاش اقتصادي بعد الانتخابات البرلمانية

شهدت معنويات الشركات الألمانية تحسنًا ملحوظًا خلال شهر فبراير، مما رفع الآمال في تعافي الاقتصاد الألماني، أكبر اقتصاد في أوروبا. هذا التحسن يأتي في وقت حساس حيث تتزامن التحولات الاقتصادية مع الاستقرار الحكومي المتوقع عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد الماضي.

وفقًا لمعهد "إيفو"، سجل مؤشر مناخ الأعمال في فبراير ارتفاعًا طفيفًا، حيث بلغ 85.4 نقطة، مقارنةً بـ 84.3 نقطة في يناير، متجاوزًا بذلك توقعات المحللين التي كانت تشير إلى 85 نقطة. وعلى الرغم من هذا التحسن العام في المؤشر، فإن بعض القطاعات الاقتصادية لا تزال تواجه تحديات كبيرة.

في القطاع الصناعي، على سبيل المثال، ظل المؤشر في المنطقة السلبية، إلا أنه شهد تحسنًا طفيفًا حيث ارتفع من -24.8 نقطة في يناير إلى -22.1 نقطة في فبراير. هذا التحسن يشير إلى بعض التفاؤل في القطاع الصناعي، رغم استمرار الضغوط.

أما في قطاع الخدمات، فقد استمر المؤشر في المنطقة السلبية، حيث سجل -4.3 نقطة في فبراير، مقارنة بـ -2.2 نقطة في الشهر السابق. وكان التأثير الأكبر في هذا القطاع على الخدمات اللوجستية والنقل، التي شهدت تدهورًا في المعنويات.

وفي المقابل، شهد قطاع التجارة بعض التحسن النسبي. على الرغم من أن المؤشر ظل في المنطقة السلبية، إلا أنه ارتفع إلى -26.2 نقطة، مما يعكس تحسنًا في الوضع الاقتصادي الحالي لبعض الشركات في قطاعي الجملة والتجزئة مقارنة بالفترات السابقة.