شهد الميزان التجاري للاتحاد الأوروبي تراجعًا ملحوظًا خلال يوليو الماضي، متأثرًا بانخفاض الصادرات إلى بعض الشركاء الرئيسيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة والصين. ووفقًا للتقديرات الأولية الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي، انخفض فائض التجارة السلعية للتكتل مع بقية دول العالم إلى 12.1 مليار يورو (14.2 مليار دولار)، مقارنة بـ15.9 مليار يورو في الفترة نفسها من عام 2024، وذلك نتيجة اتساع العجز في بعض السلع المصنعة وتراجع الفائض في قطاع الكيماويات.وعلى مستوى الأداء التراكمي منذ بداية العام وحتى نهاية يوليو، سجل الاتحاد الأوروبي فائضًا تجاريًا قدره 91.8 مليار يورو، مقابل 108.9 مليار يورو خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الماضي، ما يعكس ضغوطًا متزايدة على النشاط التصديري للتكتل.ورغم استمرار الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، إلا أن الصادرات إليها سجلت انخفاضًا سنويًا بنسبة 4.4% لتبلغ 44.2 مليار يورو في يوليو.ونتيجة لذلك، تقلّص الفائض التجاري مع الاقتصاد الأمريكي إلى 13 مليار يورو فقط، مقارنة بـ18 مليار يورو في الشهر نفسه من 2024.أما في ما يتعلق بالعلاقات التجارية مع الصين، فقد اتسعت الفجوة بشكل أكبر، إذ تراجعت صادرات الاتحاد إلى بكين بنسبة 6.6% لتسجل 17.6 مليار يورو، في حين ارتفعت الواردات الصينية بنحو 3.9% لتبلغ 48.3 مليار يورو. وأدى هذا التباين إلى تفاقم العجز التجاري مع الصين ليصل إلى 30.7 مليار يورو، مقابل 27.6 مليار يورو في العام السابق.وفي منطقة اليورو على وجه التحديد، أظهرت البيانات تسجيل فائض تجاري بلغ 12.4 مليار يورو خلال يوليو، وهو أقل بكثير من 18.5 مليار يورو المسجل قبل عام. ويعود ذلك إلى زيادة الواردات بنسبة 3.1% لتصل إلى 239.1 مليار يورو، بينما لم ترتفع الصادرات سوى بنسبة طفيفة بلغت 0.4% لتسجل 251.5 مليار يورو.