سجلت أسهم شركات التكنولوجيا العالمية تراجعًا خلال تعاملات يوم الأربعاء، عقب قرار الحكومة الأمريكية بفرض قيود جديدة على تصدير رقائق "إنفيديا" إلى الصين، وذلك تزامنًا مع صدور تقرير نتائج أعمال الشركة الهولندية "إيه إس إم إل" والذي جاء مخيبًا للآمال.
وهبطت العقود الآجلة لمؤشر "ناسداك 100" بنسبة 2.3% ليصل إلى 18526 نقطة، متأثرًا بتراجع سهم "إنفيديا" بنحو 7% في تعاملات ما قبل افتتاح السوق الأمريكي.
وسجلت الشركة اليابانية "أدفانتست" المتخصصة في صناعة معدات الرقائق، وأحد المورد الرئيسيين لـ "إنفيديا"، ثاني أسوأ الأسهم من حيث الأداء في مؤشر "نيكي 225" بتراجع 6.55%.
وهبط سهم الشركة الكورية "إس كيه هاينكس" لرقائق الذاكرة بنسبة 3.65%، كما انخفض سهم شركة تايوان لأشباه الموصلات بنسبة 2.5%، وسط توقعات بإبطاء وتيرة التوسع في الإنتاج، في ظل ضعف التوقعات الاقتصادية.
وقال محللو "بلومبرج" إن القيود الأمريكية على مبيعات "إنفيديا" في الصين قد تُفاقم هذا التباطؤ، خاصة في ظل تصاعد الحرب التجارية بين البلدين.
وهوى سهم "إيه إس إم إل" المدرج في بورصة أمستردام بأكثر من 6%، بعدما أعلنت أن صافي الحجوزات، الذي يعد مؤشر رئيسي على الطلب، وصل إلى 3.94 مليار يورو أي حوالي 4.47 مليار دولار في الربع الأول، وهو أقل من توقعات المحللين التي تبلغ 4.89 مليار يورو.
جاء هذا الهبوط الجماعي في أسهم التكنولوجيا عالميًا بعدما أعلنت الإدارة الأمريكية منع شركة "إنفيديا" من بيع رقاقة "إتش 20" إلى الصين.
وعقب هذا القرار، أعلنت شركة "إنفيديا" تحملها غرامة مالية قدرها 5.5 مليار دولار، ترتبط بتصدير الرقائق إلى الصين ودول أخرى.