شهدت صادرات المملكة المتحدة من السلع إلى الولايات المتحدة تراجعًا حادًا خلال شهر أبريل، لتسجل أكبر انخفاض شهري منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1997، وذلك في ظل استمرار فرض الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات البريطانية.
ووفقًا لبيانات صادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني يوم الخميس، انخفضت صادرات بريطانيا إلى الولايات المتحدة بمقدار ملياري جنيه إسترليني (نحو 2.71 مليار دولار)، لتصل إلى 4.1 مليار جنيه إسترليني فقط، وهو أدنى مستوى لها منذ فبراير 2022.
ويعزى هذا التراجع بشكل أساسي إلى انخفاض صادرات السيارات والمواد الكيميائية والمعادن، وهي من أبرز مكونات الصادرات البريطانية إلى السوق الأمريكية.
على الجانب الآخر، تراجعت واردات بريطانيا من السلع الأمريكية بمقدار 400 مليون جنيه إسترليني خلال نفس الشهر، لتصل إلى 4.7 مليار جنيه، وهو ما مكّن الولايات المتحدة من تحقيق فائض تجاري في تجارة السلع مع المملكة المتحدة لأول مرة منذ مايو 2024.
ورغم إعلان البلدين في بداية مايو عن الخطوط العريضة لاتفاقية تجارية جديدة، لا تزال الولايات المتحدة تفرض رسومًا جمركية بنسبة 10% على بعض السلع البريطانية، ما يحدّ من مرونة الصادرات ويؤثر سلبًا على الميزان التجاري بين الجانبين.