انخفضت العملات الآسيوية في الغالب يوم الأربعاء، مع تداول اليوان الصيني عند أدنى مستوى له في ستة أشهر وسط مزيد من المؤشرات على تراجع اقتصاد البلاد، بينما استقر الدولار قبل التصويت على رفع سقف الديون الأمريكية.
تراجع اليوان الصيني بنسبة 0.3 في المائة، متجاوزًا المستوى 7.1 للمرة الأولى منذ أواخر نوفمبر، حيث أظهرت البيانات تراجع نشاط التصنيع للشهر الثاني على التوالي في مايو، وبوتيرة أكثر حدة من الشهر السابق.
امتد القلق بشأن الصين إلى أسواق آسيوية أوسع، نظرًا لاعتمادها على البلاد كمركز تجاري.
تراجع الدولار التايواني الذي يتعرض بشدة لانكشاف التجارة مع الصين بنسبة 0.5 في المائة، بينما هبطالدولار الأسترالي بنسبة 0.4 في المائة على الرغم من أن البيانات أظهرت أن تضخم المستهلكين عاد إلى أعلى مستوياته في 30 عامًا في أبريل.
هبط الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.3 في المائة حيث جاءت بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة مخيبة للآمال لشهر أبريل، مما يشير إلى المزيد من الرياح المعاكسة الاقتصادية في الأشهر المقبلة.
كما أثر ضعف الإنتاج الصناعي وبيانات مبيعات التجزئة على الين الياباني، الذي كان يقترب من أدنى مستوياته في ستة أشهر مقابل الدولار الأمريكي.
من ناحية أخرى، صعد الدولار الأمريكي في التجارة الآسيوية حيث أدت البيانات الصينية الضعيفة إلى زيادة الطلب على الملاذات الآمنة.
وارتفع مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار بنحو 0.2 في المائة لكل منهما، ليقترب من أعلى مستوياته في 10 أسابيع التي سجلها يوم الاثنين.
كانت الأسواق أيضًا في حالة توتر بسبب التصويت على رفع سقف الديون، بعد أن أعرب العديد من أعضاء الكونجرس عن استيائهم من اتفاق الحزبين لرفع حد الإنفاق الحكومي.
يأتي التركيز هذا الأسبوع أيضاً على بيانات الوظائف غير الزراعية المقرر إجراؤها يوم الجمعة، وسط توقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة أكثر في يونيو.