تحرك الجنيه الإسترليني في المنطقة السلبية خلال تعاملات يوم الجمعه، حيث تراجع بالسوق الأوروبية مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ليستأنف خسائره التي توقفت لمدة يوم واحد.
ويتجه الإسترليني لتسجيل خامس خسارة أسبوعية على التوالي، مع عزوف المستثمرين عن الأصول عالية المخاطر، وتزايد احتمالات خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة البريطانية في مايو المقبل.
وجاء هذا التراجع، بالرغم من بيانات مبيعات التجزئة القوية، والتي ارتفعت بأفضل وتيرة منذ أبريل 2021، مما يعكس نشاط الاقتصاد البريطاني خلال الربع الأول من العام الجاري.
يأتي تحرك الجنيه البريطاني فى المنطقة السلبية ،رغمبيانات مبيعات التجزئة القوية الصادرة منذ قليل فى لندن،والتي سجلت أفضل وتيرة ارتفاع منذ أبريل 2021 ، فىعلامة إيجابية لنشاط الاقتصاد البريطاني خلال الربع الأولمن هذا العام.
انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% مقابل الدولار ليصل إلى 1.2577 دولار، مقارنة بـ 1.2599 دولار في بداية التعاملات.
وأغلق الإسترليني جلسة أمس الخميس على ارتفاع بنحو 0.3% مقابل الدولار، وهو أول مكسب خلال الأربعة أيام الأخيرة، ضمن عمليات التقاط الأنفاس، متعافيًا من أدنى مستوياته في أسبوع حين سجل 1.2535 دولار.
وعلى مدار تعاملات الأسبوع الجاري، والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم، انخفض الجنيه البريطاني حتى اللحظة بنسبة 0.5% مقابل العملة الأمريكية، بصدد تسجيل خامس خسارة أسبوعية على التوالي.
وابتعد المستثمرون عن الأصول الخطرة في سوق العملات الأجنبية، واتجهوا نحو شراء الدولار الأمريكي باعتباره ملاذًا آمنًا، في ظل الصعود القوي للعائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بفضل التعليقات العدوانية والمشددة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والبيانات الاقتصادية القوية بالولايات المتحدة، وانحسار آمال خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في مارس المقبل.
وكشفت البيانات الصادرة اليوم في لندن ،ارتفاع مبيعاتالتجزئة البريطانية بنسبة 3.4% فى يناير الماضي، بأقوى وتيرة نمو منذ أبريل 2021، لتتجاوز توقعات السوق التي كانت تشير لزيادة قدرها 1.5%.