انخفض الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية، خلال تعاملات نهاية الأسبوع، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ليبتعد عن أعلى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار الأمريكي، متجهًا نحو تسجيل أول خسارة يومية خلال الـ 4 أيام الأخيرة، بعد صدور بيانات اقتصادية مخيبة للآمال في المملكة المتحدة.
وأثارت تلك البيانات مخاوف المستثمرين بشأن دخول الاقتصاد البريطاني في حالة ضعف وركود خلال الربع الثالث من العام الجاري، كما قللت من احتمالات قيام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة البريطانية أكثر من مرة خلال الأشهر المتبقية من هذا العام.
وهبط الإسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.25% عند مستوى 1.2716 دولار، مقابل 1.2746 دولار في بداية التعاملات، بعد أن ارتفع في نهاية تعاملات أمس بنسبة 0.1%، وهو ثالث مكسب يومي على التوالي، مسجلًا أعلى مستوى له في أسبوع عند 1.2788 دولار.
وانتعش سعر الجنيه الإسترليني خلال الجلسة السابقة، بعدما عززت بيانات الأجور والتضخم الصادرة الأسبوع الحالي، من احتمالات قيام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر 2023.
وصدرت منذ قليل بيانات اقتصادية، أظهرت تراجع مبيعات التجزئة البريطانية بنسبة 1.2% خلال شهر يوليو الماضي، وهو معدل أقل بكثير من توقعات السوق، التي كانت تشير إلى تراجع بنحو 0.6%، وتم تعديل قراءة يونيو من ارتفاع بنسبة 0.7% إلى ارتفاع بـ 0.6% فقط.
وتعد مبيعات التجزئة واحدة من أهم مؤشرات الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل 70% من الناتج المحلي الإجمالي في البلاد، مما أدى إلى تجدد المخاوف بشأن ركود اقتصاد المملكة البريطانية، خلال الربع الثالث من العام الجاري.