ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني بنسبة قليلة في السوق الأوروبية، خلال تعاملات يوم الجمعة، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، مقتربًا من تسجيل أول مكسب خلال الأيام الـ 5 أيام الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي.
وتلقى الإسترليني دعمًا من بيانات الناتج المحلي الإجمالي في بريطانيا، والتي جاءت أفضل من توقعات المحللين.
وعززت تلك البيانات توقعات وجود زيادة جديدة في أسعار الفائدة البريطانية، واحتفاظ بنك إنجلترا بأسعار الفائدة مرتفعة لأطول فترة ممكنة خلال العام القادم.
وزاد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% مقابل الدولار، ليتم تداوله عند مستوى 1.12235 دولار، مقابل 1.2222 دولار في بداية التعاملات.
وأغلق الإسترليني تعاملات أمس الخميس على تراجع بحوالي 0.5% مقابل الدولار، ليسجل رابع خسارة يومية على التوالي، بفعل تصريحات "جيروم باول" التي جاءت أكثر تشددًا.
كشفت البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم في لندن، نمو اقتصاد المملكة المتحدة بنسبة 0.3% خلال سبتمبر الماضي، وهو معدل أعلى من توقعات السوق التي كانت تشير إلى نمو بمقدار 0.0%.
وخلال الربع الثالث من هذا العام، نما الاقتصاد البريطاني بنحو 0.0%، وهو معدل أفضل من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى ركود بمعدل 0.1%، ونما الاقتصاد بنسبة 0.2% خلال الربع الثاني.
وتشير تلك البيانات إلى أن أداء الاقتصاد البريطاني يسير بشكل أفضل من توقعات السوق، بالرغم من استمرار المخاطر الهبوطية وأسعار الفائدة المرتفعة لبنك إنجلترا.
وأكد محافظ بنك إنجلترا "أندرو بيلي" في تصريحات يوم الأربعاء الماضي، أن البنك مستمر في رفع أسعار الفائدة لحين عودة التضخم إلى مستواه المستهدف عند 2%.
وأضاف، أنه من السابق لأوانه الحديث عن موعد خفض أسعار الفائدة في المملكة البريطانية، لافتًا إلى أن السياسة النقدية يجب أن تظل مقيدة لفترة طويلة.