تراجع الجنيه الإسترليني خلال جلسة يوم الثلاثاء في السوق الأوروبية، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليستأنف خسائره مقابل العملة الأمريكية، والتي توقفت خلال تعاملات أمس، ضمن عمليات تعافي من أدنى مستوى في أسبوع.
ويعود تراجع الإسترليني اليوم إلى البيانات الاقتصادية التي أظهرت تباطؤ تجاوز التوقعات للأجور في بريطانيا خلال أغسطس.
وقللت تلك البيانات من احتمالات قيام بنك إنجلترا برفع سعر الفائدة البريطانية خلال اجتماعه المقبل المقرر انعقاده في الثاني من نوفمبر 2023.
وهبط الجنيه الإسترليني بأكثر من 0.4% مقابل الدولار، ليتم تداوله عند مستوى 1.2165 دولار، مقابل 1.2217 دولار في بداية التعاملات.
وارتفع الإسترليني في نهاية تعاملات أمس الاثنين بنسبة 0.6% مقابل الدولار، مسجلًا أول مكسب يومي خلال الثلاثة أيام الأخيرة، بفعل تباطؤ العملة الأمريكية.
وكشفت البيانات الصادرة صباح اليوم في لندن، ارتفاع متوسط الأجور في المملكة البريطانية بنحو 8.1% في أغسطس الماضي، وهو معدل أقل من توقعات السوق البالغة 8.3%، وأقل من القراءة السابقة التي كانت تشير إلى ارتفاع قدره 8.5%.
من شأن تلك البيانات تقليل الضغوط على صناع السياسة النقدية في بنك إنجلترا، مما يشير إلى احتمالية توقف البنك عن رفع أسعار الفائدة في نوفمبر المقبل.
وعززت بيانات الأجور في بريطانيا التكهنات بأن أسعار الفائدة في المملكة المتحدة قد وصلت إلى ذروتها بالفعل.
وفي نهاية اجتماع سبتمبر الماضي، أكد بنك إنجلترا أنه في حال ظهور أي أدلة على استمرار الضغوط التضخمية فإن البنك سيواصل رفع الفائدة، وستبقى سياسية التشديد النقدي لفترة أطول.
وقال "أندرو بيلي" محافظ بنك إنجلترا، إن البنك سيتابع بشدة البيانات الاقتصادية لمعرفة ما إذا كان هناك حاجة لمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة أم لا.