الإسترليني يسجل أعلى مستوياته في أسبوعين وسط آمال إبقاء الفائدة البريطانية مرتفعة

ارتفع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليوسع مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.

وسجل الإسترليني أعلى مستوياته في أسبوع، مع تحسن معنويات المستثمرين، وتصاعد احتمالات احتفاظ بنك إنجلترا بأسعار الفائدة المرتفعة لأطول فترة ممكنة هذا العام.

وكانت البيانات الاقتصادية الصادرة الأسبوع الماضي، قد أظهرت ارتفاع مفاجئ في معدل التضخم في بريطانيا في ديسمبر الماضي. 

ارتفع سعر الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% مقابل الدولار ليصل إلى 1.2747 دولار، وهو أعلى مستوياته في أسبوع، مقارنة بـ 1.2708 دولار في بداية التعاملات.

ويرى المحللون أن بنك إنجلترا لديه فرصة أكبر لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لأطول فترة مقارنة بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي، مما يقدم المزيد من الدعم لسعر صرف الإسترليني. 

وفي ختام جلسة أمس الاثنين، ارتفع الإسترليني بأقل من 0.1% مقابل الدولار، ليستأنف مكاسبه التي توقفت يوم الجمعة الماضي، عقب صدور بيانات مبيعات التجزئة البريطانية، التي جاءت مخيبة للآمال.  

وحاليًا، تهيمن المعنويات الإيجابية على أسواق المال العالمية، مع ارتفاع مؤشرات بورصة "وول ستريت" لمستويات قياسية جديدة، وسط ترقب المستثمرون بدأ البنوك المركزية الكبرى في خفض أسعار الفائدة في الربع الأول من العام الجاري. 

ويميل الإسترليني للصعود مقابل الدولار واليورو في ظل تلك التوقعات، مما يمكنه من تعويض الخسائر التي سجلها عقب صدور بيانات مبيعات التجزئة الصادمة والمفاجئة للأسواق. 

وكانت توقعات السوق تشير إلى خفض أسعار الفائدة البريطانية في مارس المقبل، لكن البيانات الاقتصادية الأخيرة وخاصة بيانات أسعار المستهلكين لشهر ديسمبر 2023 قللت من تلك التوقعات.