ارتفع الجنيه الإسترليني خلال تعاملات يوم الاثنين، لأعلى مستوى له في أكثر من شهرين مقابل الدولار الأمريكي، وسط ترقب المستثمرون بيانات اقتصادية هامة هذا الأسبوع.
ونجح الدولار الأمريكي في تعويض جزء من خسائره، مع عزوف المستثمرون عن الأصول ذات المخاطر العالية، مع ترقب إشارات اقتصادية جديدة الأسبوع القادم، من شأنها تحديد مسار السياسة النقدية ومستقبل أسعار الفائدة.
وواصل الإسترليني مكاسب الأسبوع الماضي، حيث تم تداوله اليوم عند مستوى 1.2620 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من شهرين.
وتلقى الجنيه الإسترليني دعمًا قويًا خلال الأسبوع الماضي، بعدما أظهرت البيانات الاقتصادية أن الشركات البريطانية أعلنت بشكل مفاجئ عودة هامشية للنمو خلال نوفمبر الجاري، وذلك بعد ثلاثة أشهر من الانكماش والتراجع.
ويتجه الإسترليني نحو تسجيل مكاسب شهرية تصل إلى 3.8% حتى الوقت الحالي، وهي أكبر زيادة شهرية له خلال عام.
ومن المقرر أن يجتمع تحالف "أوبك بلس" في 30 نوفمبر الجاري، كما ستصدر بيانات من مؤشر التضخم المفضل لدي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وفي أوروبا، ستصدر قراءات التضخم في منطقة اليورو وأستراليا، كما سيعلن البنك الاحتياطي النيوزيلندي عن قراره بشأن أسعار الفائدة، ومن المقرر أيضًا صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الصيني.
ويرى المحللون أن البيانات الاقتصادية الأخيرة أظهرت قوة ومتانة الاقتصاد البريطاني، بالرغم من استمرار بنك إنجلترا في العمل بسياسة التشديد النقدي الصارمة.
لكن مازال المحللون يتوقعون أن يضعف الاقتصاد البريطاني ويصاب بالركود خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وبالنسبة للعملة الأمريكية، تراجع الدولار خلال تعاملات اليوم بنسبة 0.32%، في حين تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى بنسبة 0.12% مسجلًا 103.31 نقطة، متجهًا نحو تسجيل خسائر شهرية بأكثر من 3%، وهو أسوأ أداء له في عام.