الإسترليني يواصل التعافي مع تلاشي احتمالات الخفض المبكر للفائدة البريطانية

الإسترليني يواصل التعافي مع تلاشي احتمالات الخفض المبكر للفائدة البريطانية
ارتفع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الأربعاء، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، مواصلًا التعافي للجلسة الثانية على التوالي من أدنى مستوياته في شهرين مقابل الدولار.
وانتعش الإسترليني بفعل نشاط عمليات الشراء من مستويات منخفضة، وتلاشي احتمالات الخفض المبكر لأسعار الفائدة البريطانية. 
وصعد الإسترليني بنسبة 0.2% مقابل الدولار ليصل إلى 1.2624 دولار، مقارنة بـ 1.2598 دولار في بداية التعاملات.  
وأنهى الإسترليني تعاملات أمس الثلاثاء مرتفعًا بنحو 0.5% مقابل العملة الأمريكية، ليسجل أول مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة، بعدما سجل أدنى مستوياته في شهرين يوم الاثنين الماضي. 
وتلاشت احتمالات الخفض المبكر لأسعار الفائدة في المملكة المتحدة، عقب اجتماع بنك إنجلترا الأسبوع الماضي، مما جعل الجنيه الإسترليني من بين أفضل أداء في مجموعة الثمانية الكبرى في العام الجاري. 
وتوقع بنك إنجلترا تراجع تضخم مؤشر أسعار المستهلك إلى المستوى المستهدف البالغ 2% في الربع الثاني من هذا العام، قبل أن يرتفع مرة أخرى في الربع الثالث والرابع. 
وأشار البنك إلى أن المؤشرات الرئيسية لاستمرار التضخم مازالت مرتفعة، بالرغم من تراجع تضخم أسعار الخدمات ونمو الأجور بمعدل أكبر من المتوقع. 
وقال محافظ بنك إنجلترا "أندرو بيلي" إن عودة التضخم إلى مستواه المستهدف البالغ 2% في أبريل المقبل لا يعني أن المهمة انتهت، حيث مازالت ضغوط أسعار الخدمات مستمرة. 
وأضاف بيلي، أن لجنة السياسة النقدية تحتاج إلى المزيد من الأدلة الجديدة التي تؤكد أن التضخم من المحتمل أن يتراجع لـ 2% قبل أن يقرروا خفض أسعار الفائدة.  
وقللت تعليقات محافظ بنك إنجلترا احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية خلال النصف الأول من العام الحالي، وعززت توقعات حدوث أول خفض في أغسطس بدلًا من مايو.