واصل الجنيه الإسترليني الارتفاع في السوق الأوروبية، خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مقابل الدولار الأمريكي، وذلك لليوم الثاني على التوالي، بالرغم من تباطؤ الأجور في بريطانيا خلال أكتوبر الماضي.
وصعد الإسترليني بنسبة 0.2% مقابل الدولار ليصل إلى 1.2584 دولار، مقابل 1.2556 دولار في بداية التعاملات، في ظل تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.
وأغلق الجنيه الإسترليني تعاملات أمس الاثنين مرتفعًا بحوالي 0.1% مقابل الدولار، مسجلًا ثاني مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوياته في أسبوعين.
وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضي، خسر الإسترليني حوالي 1.3% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي، وهي أول خسارة أسبوعية في شهر، مع نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، بعدما وصل لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1.2733 دولار.
كشفت البيانات الصادرة في لندن، ارتفاع متوسط الأجور في المملكة البريطانية بنسبة 7.2% في أكتوبر الماضي، وهو معدل أقل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى زيادة قدرها 7.7%، وأقل من القراءة السابقة ارتفاع بنحو 8.0% المعدلة بالزيادة من ارتفاع بـ 7.9%.
يشار إلى أن الأجور تعد عنصر رئيسي في التضخم المحلي، ويرى بنك بريطانيا المركزي أنه في حال استمرت عند المستويات الحالية فهي مرتفعة جدًا، ولا تتماشى مع انخفاض معدل التضخم إلى المستوى المستهدف على المدى المتوسط عند 2%.
خلال شهر نوفمبر الماضي، تصدر الجنيه الإسترليني قائمة العملات الأفضل أداءًا، وذلك بفضل تعليقات أكثر تشددًا من مسؤولي بنك إنجلترا، وعقب زيادة الحد الأدنى للأجور في بريطانيا.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقرر صناع السياسة النقدية ببنك إنجلترا تثبيت أسعار الفائدة عند مستواها الحالي دون أي تغيير خلال اجتماعه يوم الخميس المقبل.