ارتفع الجنيه الإسترليني خلال تعاملات يوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ليواصل الصعود لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
وانتعش الإسترليني بعد صدور بيانات الأجور في المملكة المتحدة لشهر سبتمبر الماضي، والتي جاءت أقوى من المتوقع.
وتكشف تلك البيانات أن سوق العمل في المملكة البريطانية مازال محدودًا حتى الآن، مما يزيد الضغوط على صانعي السياسة النقدية ببنك إنجلترا، ويزيد احتمالات وجود زيادة جديدة في أسعار الفائدة البريطانية قبل نهاية هذا العام.
ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 1.2300 دولار، مقابل 1.2279 دولار في بداية التعاملات.
وأغلق الجنيه الإسترليني جلسة أمس الاثنين على ارتفاع بنحو 0.4% مقابل الدولار، مسجلًا ثاني مكسب يومي على التوالي، بعد تعليقات أكثر تشددًا من أحد صانعي السياسة النقدية ببنك إنجلترا.
وكشفت البيانات الاقتصادية الصادرة اليوم في لندن، زيادة متوسط الأجور في المملكة البريطانية بنسبة 7.9% خلال سبتمبر الماضي، وهو أعلى من توقعات السوق التي كانت تشير لزيادة قدرها 7.4%، أقل من القراءة السابقة ارتفاع بحوالي 8.2% المعدلة بالزيادة من ارتفاع بـ 8.1%.
وتشير تلك البيانات إلى أن سوق العمل مازال ضيقًا، وأن المنافسة على الموظفين في بريطانيا ستؤدي إلى بقاء الأجور مرتفعة، مما يجعل إعادة التضخم إلى مستواه المستهدف البالغ 2% على المدى المتوسط أمر صعب على بنك إنجلترا.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تراجع الجنيه الإسترليني وسط توقعات الأسواق ببدء بنك إنجلترا في خفض أسعار الفائدة في العام المقبل 2024، لكن بيانات الأجور الصادرة اليوم تؤكد أن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول.