واصل الجنيه الإسترليني الصعود في السوق الأوروبية، خلال تعاملات يوم الأربعاء، مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
وصعد الإسترليني لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، متعافيًا من أدنى مستوياته في حوالي سبعة أسابيع، عقب صدور بيانات التضخم الرئيسية في المملكة المتحدة خلال شهر يوليو الماضي.
وأظهرت البيانات الاقتصادية، تسجيل مؤشر التضخم الرئيسي معدلأكبر قليلًا من توقعات السوق، مما يشير لاستمرار الضغوط على صناع السياسة النقدية ببنك إنجلترا، ويؤكد استمرار الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة البريطانية بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر المقبل.
ارتفع الإسترليني بنسبة 0.25% مقابل الدولار، ليتم تداوله عند مستوى 1.2733 دولار، مقابل 1.2704 دولار في بداية التعاملات.
وسجل الجنيه الإسترليني في نهاية جلسة أمس الثلاثاء ارتفاعًا قدره 0.15% مقابل الدولار، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى له في سبعة أسابيع، حين وصل إلى 1.2617 دولار.
وتلقى الإسترليني دعمًا قويًا عقب صدور بيانات قوية عن الأجور في المملكة المتحدة، والتي ارتفعت في يوليو الماضي، للشهر الثالث على التوالي، وبأكبر وتيرة في حوالي عامين.
واليوم، أعلن مكتب الإحصاءات الوطني في بريطانيا، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين العام بنسبة 6.8% على أساس سنوي، خلال شهر يوليو الماضي، وهي أقل وتيرة منذ مارس 2022، وأكبر قليلًا من توقعات المحللين التي كانت تشير لزيادة قدرها 6.7%، في حين سجل المؤشر زيادة بنحو 7.9% خلال يونيو الماضي.
وتشير أغلب التوقعات إلى قيام بنك إنجلترا برفع سعر الفائدة البريطانية بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المقبل، المقرر انعقاده في 21 سبتمبر القادم.
وزاد المستثمرون الرهانات حول ذروة أسعار الفائدة البريطانية بمقدار 25 نقطة أساس، حيث يتوقعون الذروة حاليًا عند 6% مقابل 5.57% بحلول نهاية العام الجاري ومطلع العام المقبل.