تراجع سعر الجنيه الإسترليني خلال جلسة يوم الثلاثاء، في السوق الأوروبية، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، ليوسع خسائره لليوم السادس على التوالي مقابل العملة الأمريكية.
وسجل الإسترليني أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر مقابل الدولار، في ظل توقعات وجود زيادة جديدة في سعر الفائدة البريطانية.
ويتوقع المحللون رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه يوم الخميس القادم، ومن المحتمل أن تكون هذه هي الزيادة الأخيرة في حملة التشديد النقدي، في ظل الركود الذي يعاني من اقتصاد المملكة المتحدة.
وانخفض الجنيه الإسترليني بأكثر من 0.1% مقابل الدولار الأمريكي، ليتم تداوله عند مستوى 1.2370 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 6 يونيو الماضي، مقابل سعر افتتاح التعاملات عند 1.2385 دولار.
وفي نهاية جلسة أمس الاثنين، خسر الإسترليني أقل من 0.1% مقابل الدولار الأمريكي، في خامس خسارة يومية على التوالي، بفعل المخاوف المتعلقة بالركود.
من المقرر أن يجتمع صناع السياسة النقدية ببنك إنجلترا يوم الخميس القادم، لمناقشة السياسة النقدية الأنسب للتطورات الاقتصادية في المملكة البريطانية، وسط احتمالات رفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس لتصل إلى 5.5%، وهو أعلى مستوياتها منذ عام 2008.
ومن المحتمل أن يعلن البنك بأن هذه الزيادة قد تكون الأخيرة، بعدما أظهرت البيانات الاقتصادية تباطؤ اقتصاد المملكة بوتيرة أكبر من المتوقع خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وكان محافظ بنك إنجلترا "أندرو بيلي" قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري أمام البرلمان البريطاني، إن بنك إنجلترا يقترب من إنهاء دورة التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة.
ستصدر غدًا الأربعاء بيانات التضخم الرئيسية في المملكة المتحدة خلال شهر أغسطس، والتي يعتمد عليها بنك إنجلترا في اتخاذ قراره بشأن أسعار الفائدة.