الإسترليني يوسع خسائره ويسجل أكبر أداء شهري هذا العام أمام الدولار

الإسترليني يوسع خسائره ويسجل أكبر أداء شهري هذا العام أمام الدولار
تراجع الجنيه الإسترليني خلال تعاملات يوم الثلاثاء، في السوق الأوروبية، مقابل العملات الرئيسية الأخرى، بعدما سجل أكبر تراجع شهري له هذا العام مقابل الدولار الأمريكي.
وعزف المستثمرون عن العملة البريطانية وسط توقعات استمرار تراجعها خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري.
وارتفع الدولار لمستوى قياسي جديد خلال جلسة اليوم، كما ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأعلى مستوى له منذ عام 2007، مما أدى لزيادة إقبال المستثمرين على الاستثمار في العملة الأمريكية.
وهبط الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.17%، ليتم تداوله عند 1.206 دولار، بعد أن سجل خسائر قوية خلال سبتمبر الماضي، وصلت نسبتها إلى 3.75%.
كما تراجع الإسترليني أمام اليورو بنسبة 0.14% مسجلًا 1.151 يورو، بعد أن بلغت خسائره أمام العملة الأوروبية الموحدة خلال شهر سبتمبر الماضي 1.26%. 
وجاء هذا الهبوط في سعر العملة البريطانية مع تقييم الأسواق لتوقعات وصول أسعار الفائدة إلى ذروتها، واتجاه أسعار الفائدة في المملكة المتحدة خلال الأشهر المقبلة، مما دفع الجيه الإسترليني للتراجع أمام الدولار.
وقرر صناع السياسة النقدية ببنك إنجلترا في نهاية اجتماع الشهر الماضي تثبيت أسعار الفائدة، على غرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه في الأول من نوفمبر القادم، بفعل البيانات الاقتصادية القوية. 
وأكد الفيدرالي الأمريكي أن معركته ضد التضخم مازالت مستمرة، وأن هناك المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة قبل نهاية هذا العام، مما دفع الدولار الأمريكي للصعود لمستويات قياسية.