ارتفع سعر الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مقابل العملات الرئيسية الأخرى. وواصل الجنيه الإسترليني التعافي للجلسة الثانية على التوالي، ليرتفع من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر مقابل العملة الأمريكية، مدعومًا ببيانات الأجور القوية في بريطانيا. وعززت تلك البيانات توقعات رفع أسعار الفائدة البريطانية بمقدار 25 نقطة أساس من قبل صناع السياسة النقدية ببنك إنجلترا، الأسبوع القادم، وبالتالي إختفاء الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة والمملكة البريطانية. صعد الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.2530 دولار، مقارنة بـ 1.2509 دولار في بداية التعاملات. وأنهى الإسترليني تعاملات أمس الاثنين على ارتفاع بنسبة 0.4% مقابل الدولار، وهو أول مكسب يومي خلال الأيام الخمس الأخيرة، متعافيًا من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1.2445 دولار. وفي نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، خسر الإسترليني حوالي 1.3% من قيمته مقابل الدولار، مسجلًا أول خسارة أسبوعية خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، بفضل التعليقات الأقل تشددًا من "أندرو بيلي" محافظ بنك إنجلترا. وكشفت البيانات الصادرة اليوم في لندن، ارتفاع متوسط الأجور في المملكة المتحدة بنسبة 8.5% خلال شهر يوليو الماضي، للشهر الرابع على التوالي، بأعلى وتيرة منذ يونيو 2021، لتتخطى توقعات المحللين التي كانت تشير لارتفاع قدره 8.2%، وتم تعديل القراءة السابقة بالزيادة من 8.2% إلى 8.2%. تشير تلك البيانات إلى استمرار الضغوط على صناع السياسة النقدية ببنك إنجلترا، وضرورة الاستمرار في رفع أسعار الفائدة البريطانية لأطول فترة ممكنة. ومن المتوقع على نطاق واسع رفع سعر الفائدة البريطانية بمقدار 25 نقطة خلال اجتماع الشهر الجاري، بينما يتوقع المحللون توقف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه يومي 20 و21 من سبتمبر الجاري.