سجل الجنيه المصري انخفاضاً كبيراً خلال تعاملات اليوم الأربعاء، ليصل إلى مستوى قياسي جديد أمام الدولار الأمريكي، ويأتي ذلك على غرار تعويم المركزي المصري للجنية المصري لأربع مرات متتالية في أقل من عام.
ومنذ قليل فقد تراجع الجنيه المصري بنسبة 9.4% أمام الدولار، ليتم تداول الدولار الآن عند مستوى قرب 32 جنيه مصري.
وبوصوله إلى هذا المستوى القياسي الجديد، يكون الدولار الأمريكي قد تضاعف مقابل الجنيه المصري في أقل من عام منذ بداية مرحلة التعويم للعملة المصرية التي تبعت الحرب الروسية الأوكرانية والتي بدأت في مارس الماضي.
وجاءت قرارات تعويم الجنيه المصري في محاولة لإلتزام السلطات المصرية بشروط صندوق النقد الدولي لاتباع نظام سعر صرف أكثر مرونة في تقييم عملتها.
ويأتي ذلك بهدف الحصول على دفعة التمويل الأخيرة بقيمة 3 مليارات دولار، لتصبح بذلك الحكومة في مواجهة أزمة فجوة تمويل تبلغ نحو 17 مليار دولار على مدى السنوات الأربعة المقبلة.
وتعهدت الحكومة المصرية بخفض المساهمة الضخمة لجيشها في الاقتصاد، فضلا عن إبطاء مشروعات التشييد والبناء للتركيز على القطاعات التي صنفها الصندوق بالاستراتيجية.
الجديد بالذكر أن مؤشر أسعار المستهلكين في مصر قد سجل ارتفاعا بنحو 24.4% خلال شهر ديسمبر الماضي على أساس سنوي، بعد التعويم الأخير الذي شهده الجنيه المصري بآخر شهور العام الماضي.