انخفض الدولار الأسترالي في السوق الآسيوية، خلال تعاملات يوم الأربعاء، مقابل العملات الأجنبية الأخرى، متجهًا نحو تسجيل أول خسارة خلال الثلاثة أيام الأخيرة، أمام الدولار الأمريكي.
وجاء تراجع الدولار عقب صدور بيانات اقتصادية أظهرت تباطؤ معدل التضخم السنوي في أستراليا، بمعدل أكبر من التوقعات.
وقللت بيانات التضخم من الضغوط التضخمية على صناع السياسة النقدية بالمركزي الأسترالي، وعززت احتمالات تثبيت أسعار الفائدة دون أي تغيير خلال اجتماع سبتمبر القادم، وذلك للاجتماع الثالث على التوالي.
وهبط الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة تقدر بـ 0.5%، ليتم تداوله عند مستوى 0.6449، مقارنة بـ 0.6480 في بداية التعاملات.
وارتفع الدولار الأسترالي في نهاية جلسة أمس بنسبة 0.8% مقابل العملة الأمريكية، مسجلًا ثاني مكسب يومي على التوالي، بعد تراجع نظيره الأمريكي مقابل أغلب العملات الرئيسية الأخرى.
وهبط الدولار الأمريكي عقب الإعلان عن بيانات اقتصادية صادمة في الولايات المتحدة، كشف انخفاض مؤشر ثقة المستهلكين خلال الشهر الجاري، بمعدل يفوق التوقعات، وتباطؤ فرص العمل المتاحة خلال يوليو الماضي.
وكشفت البيانات الصادرة اليوم، ارتفاع التضخم السنوي في سيدني بنسبة 4.9% في يوليو الماضي، أي أقل من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى ارتفاعه بـ 5.2%.
ومن شأن تلك البيانات تقليل الضغوط على صناع السياسة النقدية في البنك الاحتياطي الأسترالي، مما يعزز احتمالات الإبقاء على سعر الفائدة الأسترالية دون أي تغيير خلال الاجتماع القادم، المقرر انعقاده في 5 سبتمبر القادم، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، وسط زيادة احتمالات وجود تراجعات مبكرة في أسعار الفائدة الأسترالية بداية العام القادم.