انخفضت العملات الآسيوية نسبياً يوم الجمعة، وسط خوف المتداولين نتيجة ارتفاع التقلبات في الين الياباني، وهو ما أثار توقعات حول ما إذا كانت الحكومة قد تدخلت في الأسواق. كانت الخسائر في الوحدات الإقليمية خافتة مع استقرار الدولار عند أدنى مستوى خلال شهر، بعد أن أدت بيانات التضخم في مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي التي جاءت أضعف من المتوقع إلى رفع التفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة. الين الياباني غير مستقر بعد انخفاض الدولار/ين تحت 161 كان الين الياباني مضطرباً في تعاملات الجمعة، حيث قفز الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.2 في المائة إلى حوالي 159.18 ين. انخفض الزوج بأكثر من 2 في المائة يوم أمس بعد تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي الضعيف، حيث تراجع من مستويات قريبة من أعلى مستوى في 38 عامًا، والذي سجله في وقت سابق من يوليو. لكن الهبوط الحاد في قيمة الين أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة اليابانية تتدخل بنشاط في أسواق العملات. ولم يشير المسئولون لأي بيانات من هذا القبيل، حتى بعد تقديم سلسلة من التحذيرات في الأسابيع الأخيرة بشأن المراهنة بقوة ضد الين. من المحتمل أن تقدم البيانات الخاصة بالميزانية العمومية لبنك اليابان، مزيداً من الشفافية حول ما إذا كانت الحكومة قد تدخلت بالفعل. اليوان الصيني ينخفض قليلاً خلال تعاملات يوم الجمعة ارتفع الدولار الأمريكي مقابل اليوان الصيني بنسبة 0.1 في المائة بعد أن تراجع بشكل قوي في الجلسة الماضية، لكن يظل اليوان قريباً من أضعف مستوياته منذ نوفمبر. أثارت بيانات التجارة الصادرة يوم الجمعة المزيد من عدم اليقين حول الاقتصاد الصيني. تما الفائض التجاري للصين أكثر من المتوقع في يونيو إلى أعلى مستوى له في عامين، في حين زادت الصادرات بما يفوق التوقعات. لكن الواردات الصينية انخفضت بشكل غير متوقع خلال الشهر مع بقاء الطلب المحلي ضعيفاً. أثار هذا التراجع المخاوف بشأن ضعف الاستهلاك وتباطؤ النمو في أكبر اقتصاد في آسيا، وخاصة بعد أن أظهرت أرقام التضخم الاستهلاكي الضعيفة التي صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الانكماش في الصين يظل قائما. صعد زوج الوون الكوري الجنوبي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.5 في المائة، كما صعد الدولار الأسترالي بنسبة 0.1 في المائة.