تحركت معظم العملات الآسيوية على نطاق ضيق اليوم الخميس متتبعة الإشارات الاقتصادية الضعيفة من الصين، في حين استقر الدولار بعد الخسائر الأخيرة مع انتظار الأسواق قراءة رئيسية للتضخم من المقرر أن تصدر في وقت لاحق اليوم.
ارتفع اليوان الصيني بشكل بسيط بعد إصلاح أقوى من بنك الشعب الصيني، لكن بيانات مؤشر مديري المشتريات جاءت بانخفاض مستمرا في نشاط الصناعات التحويلية، حيث عانت أكبر المحركات الاقتصادية في الصين من تفاقم الطلب الخارجي.
وسلطت القراءة الضوء على الضعف المتوصل في الاقتصاد الصيني، حيث فشل الانتعاش بعد كوفيد-19 في التحقق.
لكن الدعم المتواصل من بنك الشعب الصيني (PBOC)، إلى جانب التوقعات الأقل تشددًا للاحتياطي الفيدرالي، أدى إلى صعود اليوان بنسبة 2.6 في المائة في نوفمبر، وظلت العملة أيضًا قريبة من أعلى مستوى في خمسة أشهر مقابل الدولار.
تحركت الوحدات الآسيوية الأخرى قليلاً يوم الخميس، حيث بدا أن الارتفاع الذي دام لأسابيع في أسواق العملات الإقليمية قد بدأ يتفلص.
كانت معظم الوحدات الإقليمية على أهبة الاستعداد لتحقيق مكاسب ممتازة في نوفمبر، مع تزايد اقتناع الأسواق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع أسعار الفائدة أكثر من ذلك.
وارتفع الين الياباني بنسبة 0.1 في المائة، مستفيداًبدعما ضئيلا من بيانات أظهرت نمو مبيعات التجزئة بأقل من المتوقع في أكتوبر، في حين ظل الإنتاج الصناعي ضعيفا.
ومع ذلك، شهد الين انتعاشًا حادًا من أدنى مستوياته في 33 عامًا تقريبًا في نوفمبر، وكان من المقرر أن يرتفع بنسبة 3 في المائة في الشهر، وهو أفضل مكسب شهري له منذ نوفمبر 2022، عندما تدخلت الحكومة في أسواق العملات.
قفز الدولار الأسترالي بنسبة 0.4 في المائة، مدعوما ببيانات تظهر انتعاش موافقات البناء خلال أكتوبر، لكن الإنفاق الرأسمالي الأسترالي ظل ضعيفا في الربع الثالث.
ومن المقرر أن يصل سعر الدولار الأسترالي إلى ما يقرب من 5 في المائة في نوفمبر، ويتم تداوله بالقرب من أعلى مستوى له منذ أربعة أشهر.
تراجع الوون الكوري الجنوبي قليلاً يوم الخميس حيث أبقى بنك كوريا المركزي أسعار الفائدة ثابتة، كما كان متوقعا على نطاق واسع، لكن بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة الضعيفة أشارت إلى ضعف مستمر في الاقتصاد الكوري الجنوبي.
ومع ذلك، كان الوون في طريقه لتحقيق صعود بنسبة 4.5في المائة في نوفمبر.
الدولار بالقرب من أدنى مستوياته في 3 أشهر ونصف في انتظار بيانات التضخم
تحرك مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار قليلا في التعاملات الآسيوية اليوم الخميس، بعد تعافيه قليلا من أدنى مستوياته منذ منتصف أغسطس، لكن العملة الأمريكية كانت لا تزال مستعدة لخسارة 3.6 في المائة في نوفمبر، وهو أسوأ شهر لها منذ عام.
وأدى تراجع التضخم في الولايات المتحدة وعلامات تباطؤ سوق العمل إلى تسجيل خسائر فادحة في الدولار خلال شهر نوفمبر، وسط اقتناع متزايد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة.
وتسعى الأسواق الآن للحصول على إشارات حول الموعد الذي يمكن أن يبدأ فيه البنك بخفض أسعار الفائدة في عام 2024، حيث أشار بعض مسئولي بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن التخفيف قد يأتي في وقت مبكر إذا استمر التضخم في الانخفاض.
ولتحقيق هذه الغاية، كان التركيز الآن مباشرًا على بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي من المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم.