العملات الآسيوية تتراجع نتيجة البيانات الاقتصادية الضعيفة والين يتخلى عن مكاسبه الأخيرة

العملات الآسيوية تتراجع نتيجة البيانات الاقتصادية الضعيفة والين يتخلى عن مكاسبه الأخيرة
انخفضت معظم العملات الآسيوية يوم الثلاثاء متتبعة سلسلة من القراءات الاقتصادية الضعيفة من المنطقة، مع هبوط الدولار الأسترالي بشكل حاد بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة ولم يقدم سوى إشارات ضئيلة بشأن السياسة النقدية.
وكان الدولار الأسترالي هو الأسوأ أداء خلال اليوم، حيث تراجع بنسبة 0.6 في المائة بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة ثابتة عند 4.35 في المائة، قالت "ميشيل بولوك" إن البنك بحاجة إلى مزيد من الإشارات الاقتصادية قبل النظر في أي تغييرات أخرى في السياسة النقدية، لكنها حذرت من أن مخاطر التضخم لا تزال قائمة.
أثرت البيانات الاقتصادية الضعيفة الأخرى على الدولار الأسترالي، حيث سجلت البلاد عجزًا مفاجئًا في الحساب الجاري في الربع الثالث، بينما تراجعت مساهمة الصادرات أكثر من المتوقع.
استقر الين الياباني فوق 147 يناً، متخلياً عن بعض المكاسب الأخيرة بعد أن أظهرت البيانات انخفاض التضخم في العاصمة اليابانية أكثر من المتوقع في نوفمبر.
يضيف تخفيف التضخم لبنك اليابان قوة دافعة أقل للبدء على الفور في تشديد سياسته المفرطة في التساهل.
وشهدت الظروف الاقتصادية اليابانية أيضًا تدهورًا، حيث جاء النمو في قطاع الخدمات في البلاد مخالفًا للتوقعات في نوفمبر.
واستقر اليوان الصيني على الرغم من أن مسحاً خاصاًأظهر أن قطاع الخدمات في البلاد نما بأكثر من المتوقع في نوفمبر، لكن اليوان تعرض لمخاطر سلبية جديدة بسبب المخاوف المتزايدة من وباء آخر في البلاد، حيث أظهرت تقارير وسائل الإعلام المحلية ارتفاعًا حادًا في أمراض الجهاز التنفسي عبر المدن الصينية الكبرى.
تراجع الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.2 في المائة بعد أن أظهرت البيانات نمو تضخم المستهلكين أقل من المتوقع في نوفمبر، في حين ظل الناتج المحلي الإجمالي ضعيفًا في الربع الثالث.
صعود الدولار يضغط على أسواق العملات الآسيوية
تأثرت العملات الآسيوية الأوسع نطاقًا بارتفاع الدولار خلال الليل، مع تعافي الدولار من بعض خسائره تحسبًا لبيانات الوظائف غير الزراعية الرئيسية يوم الجمعة.
واستقر مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار في التعاملات الآسيوية بعد أن قفز بنحو 0.6 في المائة خلال الليل.
ارتفعت الأسواق الآسيوية بشكل حاد في نوفمبر، في حين تكبد الدولار خسائر حادة خلال الشهر مع تزايد ثقة المتداولين في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع أسعار الفائدة بعد الآن.
لكن الأسواق أصبحت الآن غير متأكدة بشأن الموعد الذي سيبدأ فيه البنك في تخفيف السياسة، حيث أظهرت أسعار العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي أن المتداولين رجحوا فرصة بنسبة 50 في المائة تقريبًا أن يقوم البنك بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مارس 2024.