انخفضت معظم العملات الآسيوية يوم الأربعاء حيث أثارت القراءات الاقتصادية الأمريكية القوية المخاوف بشأن وجود مساحة كافية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفع أسعار الفائدة، في حين أن الاتجاهات الاقتصادية الضعيفة في الصين أثرت أيضًا على المعنويات.
أظهرت بيانات يوم أمس الثلاثاء أن مبيعات التجزئة الأمريكية نمت أكثر من المتوقع في يوليو، مما يزيد من المخاطر الصعودية لتضخم المستهلكين ويرجح أن يمنح الاحتياطي الفيدرالي مزيدًا من المجال لمواصلة رفع أسعار الفائدة.
دعم هذا الدولار وأبقى الشهية محدودة للعملات الآسيوية ذات المخاطر العالية، حيث استقر مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في خمسة أسابيع في التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء.
كان التركيز أيضًا على محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، المقرر عقده في وقت لاحق يوم الأربعاء.
اليوان الصيني يتراجع بسبب المزيد من الإشارات الضعيفة
هبط اليوان الصيني بنسبة 0.2 في المائة يوم الأربعاء، حيث أظهرت البيانات أن أسعار المنازل الصينية تستمر في الانخفاض في يوليو، مما أثار المزيد من المخاوف بشأن قطاع العقارات المتعثر في البلاد.
كما خفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة بشكل غير متوقع يوم الثلاثاء، على الرغم من أن المحللين قالوا إن البنك سيتعين عليه بذل المزيد من أجل تحفيز الاقتصاد.
كانت الخسائر الأكبر في اليوان محدودة، وذلك بفضل سلسلة من الإصلاحات اليومية القوية في منتصف المدة من قبل البنك المركزي.
أثرت المخاوف بشأن الصين على معظم العملات الآسيوية الأخرى، حيث تراجع الدولار الأسترالي بشكل بسيط وتم تداوله عند أدنى مستوى في تسعة أشهر، في حين تراجعالوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.1 في المائة.
كان الدولار النيوزيلندي من بين القيم المتطرفة القليلة خلال تعاملات اليوم، حيث ارتفع بنسبة 0.2 في المائة بعد أن أبقى البنك الاحتياطي أسعار الفائدة كما كان متوقعًا.
الين اليابان يستقر في انتظار تدخل الحكومة لتقديم الدعم
استقر الين الياباني يوم الأربعاء، لكنه تعرض لخسائر فادحة في الجلسات الأخيرة أدت بالعملة إلى أدنى مستوى لها في تسعة أشهر مقابل الدولار.
تجاوز الين مستوى 145 هذا الأسبوع، والذي من المحتملأن يجذب تدخلاً متوقعاً من قبل الحكومة اليابانية لدعم العملة المتراجعة، لكن المسئولين لم يعطوا إشارات مباشرة بأنهم سيدعمون الين حتى الآن.
أشارت بيانات يوم الثلاثاء أن الاقتصاد الياباني نما بشكل كبير أكثر من المتوقع في الربع الثاني، لكن العوامل التي أدت إلى ضعف الين مؤخرًا.