العملات الآسيوية تتراجع وسط مخاوف من بنك الاحتياطي الفيدرالي بينما صعد اليوان الصيني

انخفضت معظم العملات الآسيوية يوم الخميس بعد أن عرض محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يوليو توقعات متشددة بشأن أسعار الفائدة، بينما ارتفع اليوان الصيني وسط تقارير عن تدخل الدولة في سوق العملات.

انتعش الدولار مقابل سلة من العملات بعد محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث اقترب من أعلى مستوى له في شهرين حيث يراهن المتداولون على أن أسعار الفائدة الأمريكية ستظل مرتفعة لفترة أطول.

أثرت هذه الفكرة على معظم العملات الآسيوية، حيث ضاقت الفجوة بين العائدات عالية المخاطر والعائدات منخفضة المخاطر، حيث شهد الين الياباني أوسع خسارة في تعاملات اليوم، حيث تأرجح عند أدنى مستوى في تسعة أشهر يوم الخميس.

أشارت البيانات أيضًا أن اليابان سجلت عجزًا تجاريًا مفاجئًا في يوليو، بينما تقلصت صادرات البلاد وخاصة إلى الصين، لأول مرة منذ عام 2021. 

كما أثرت البيانات التجارية الضعيفة على الدولار السنغافوري، حيث هبط بنسبة 0.2 في المائة بعد تقلص الصادرات الرئيسية غير النفطية للدولة الجزيرة أكثر من المتوقع في يوليو.

تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.6 في المائة، ليصل لأدنى مستوى له في تسعة أشهر بفعل مخاطر التباطؤ الصيني، كما أظهرت البيانات بعض الهدوء في سوق العمل الأسترالي حتى شهر يوليو، مما يعطي البنك الاحتياطي زخمًا أقل لمواصلة رفع أسعار الفائدة.

اليوان الصيني يصعد من أدنى مستوى في 9 أشهر وسط تقارير التدخل

كان اليوان من بين القيم المتطرفة القليلة خلال تعاملاتاليوم، حيث انتعش بنسبة 0.7 في المائة من أضعف مستوى له منذ نوفمبر 2022.

كان اليوان يتكبد خسائر فادحة خلال شهر أغسطس حيث أشارت سلسلة من القراءات إلى تدهور الأوضاع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

كما أثرت المخاوف من أزمة ديون متصاعدة في سوق العقارات الصيني على اليوان، حيث كانت الأسواق تخشى انتقال العدوى من تخلف محتمل عن السداد من جانب شركة التطوير العقاري الكبرى Country Garden Holdings.

تقدم مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار بنسبة 0.1في المائة لكل منهما في التعاملات الآسيوية المبكرة، واقترب من أقوى مستوياتهما منذ أوائل يونيو.

أشار محضر اجتماع يوليو لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء أن معظم أعضاء لجنة تحديد سعر الفائدة يدعمون المزيد من رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم الثابت.

أثار المحضر مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، خاصة بعد قراءة التضخم أعلى في يوليو.