العملات الآسيوية تتراجع يوم الثلاثاء وسط حالة من عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي

العملات الآسيوية تتراجع يوم الثلاثاء وسط حالة من عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي
هبطت معظم العملات الآسيوية صباح اليوم يوم وسط تزايد عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي هذا العام، بينما تراجع الدولار الأسترالي بعد أن أبقى بنك الاحتياطي أسعار الفائدة وأشار إلى أن التضخم قد بلغ ذروته على الأرجح.
هبط الدولار الأسترالي بنسبة 0.3 في المائة بعد أن أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة عند 3.60 في المائة في قرار مراقب عن قرب، كما أشارالبنك إنه ينتظر مراقبة الآثار الكاملة لدورة رفع أسعار الفائدة على الاقتصاد، وأن التضخم قد بلغ ذروته على الأرجح بعد أن لامس أعلى مستوى له في 30 عامًا في ديسمبر.
جاءت احتمالية بقاء أسعار الفائدة ثابتة على العملة الأسترالية، كما فعل التحذير بشأن النمو الاقتصادي من بنك الاحتياطي الأسترالي.
اتجهت العملات الآسيوية الأوسع إلى التراجع، بينما عانى الدولار الأمريكي من خسائر خلال الليل بعد مجموعة من بيانات التصنيع الضعيفة وارتفاع أسعار النفط، مما أدى إلى تفاقم حالة عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي هذا العام.
انخفض اليوان الصيني بنسبة 0.1 في المائة حيث أظهرت بيانات يوم الاثنين أن الانتعاش في قطاع التصنيع في البلاد بدأ يفقد قوته بسبب ضعف الطلب العالمي.
كما أثرت بيانات التصنيع الضعيفة من اليابان على الين، الذي هبط بنسبة 0.3 في المائة حيث ظل نشاط التصنيع في منطقة الانكماش لمدة خمسة أشهر متتالية.
استقر مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار يوم الثلاثاء بعد انخفاض خلال التعاملات الليلية، حيث أشارت بيانات نشاط التصنيع التي جاءت أضعف من المتوقع إلى توقعات متوسطة للاقتصاد الأمريكي.
وقد أدى ذلك إلى إعادة تقييم الأسواق لمدى الارتفاع الاقتصادي الذي سيتعين على مجلس الاحتياطي الفيدرالي الاستمرار في رفع أسعار الفائدة، حتى مع ارتفاع أسعار النفط التي أشارت إلى ارتفاع أسعار الوقود مما قد يؤدي بدوره إلى زيادة التضخم.
تأتي توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأقل تشددًا إيجابية بالنسبة للعملات الآسيوية، كما ظل المستثمرون حذرين من الأصول ذات المخاطر العالية وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي المتزايدة.
تراجع البات التايلندي بنسبة 0.2 في المائة، بينما هبطت الروبية الهندية بنسبة 0.1 في المائة وارتفعت الوون كوري الجنوبي بنسبة 0.4 في المائة، كما تعرض الوون لضغوط بسبب بيانات التضخم التي جاءت أقل من المتوقع.