انتعشت معظم العملات الآسيوية يوم الأربعاء، في حين انخفض الدولار عند أدنى مستوياته في أكثر من شهرين بعد أن عززت بيانات التضخم الأمريكية الأضعف من المتوقع الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة.
أدت بعض البيانات الاقتصادية الإيجابية، إلى جانب ضخ سيولة ضخمة بقيمة 600 مليار يوان (83 مليار دولار) من قبل بنك الشعب الصيني إلى تحسن المعنويات، وسط علامات على المرونة في أكبر اقتصاد في آسيا.
قفز اليوان الصيني بنسبة 0.2 في المائة إلى 7.2389 مقابل الدولار، مستفيداً أيضا من تثبيت بنك الشعب الصيني لنقطة المنتصف اليومية أقوى بكثير من المتوقع.
أظهرت البيانات الحكومية أن الإنتاج الصناعي الصيني ومبيعات التجزئة نما أكثر من المتوقع في أكتوبر، مما يشير إلى أن إجراءات التحفيز الأخيرة من بكين تدعم بعض جوانب الاقتصاد.
كما ارتفعت العملات الآسيوية الأخرى، حيث صعد الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.4 في المائة، بينما تقدم الدولار السنغافوري بنسبة 0.1 في المائة، وهبط الدولار الأستراليبنحو 0.1 في المائة.
الين الياباني يتراجع بعد ضعف الناتج المحلي الإجمالي
شهد الين الياباني انتعاشًا قويًا من أدنى مستوى له خلال عام في التعاملات الليلية، لكن المزيد من المكاسب في العملة أعاقتها بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأضعف من المتوقع.
أظهرت بيانات يوم الأربعاء أن الناتج المحلي الإجمالي الياباني انكمش أكثر بكثير من المتوقع في الربع الثالث، حيث أدى التضخم الثابت وضعف الين إلى تراجع الإنفاق الخاص.
عززت القراءة الآمال في أن يظل بنك اليابان (BOJ) متشائمًا للغاية لدعم الاقتصاد لفترة أطول، في حين أن هذه الخطوة تبشر بالخير بالنسبة للاقتصاد الياباني، إلا أنها تشير إلى مزيد من الضغوط على الين، الذي تضرر بسبب الخلاف المتزايد بين أسعار الفائدة المحلية والأمريكية خلال العام الماضي.
ويراقب التجار أيضًا أي تدخل في سوق العملة من قبل السلطات اليابانية، نظرًا لأن الين كان قريبًا من الحد الذي أدى إلى تدخل كبير في العام الماضي.
استقر مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار في التعاملات الآسيوية اليوم الأربعاء بعد أن سجلا خسائر فادحة خلال الليل.
أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة نما أقل من المتوقع في أكتوبر، مما أدى إلى زيادة الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يكون لديه دافع يذكر لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.
من المحتمل أن تظل أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول، مما يحد من أي مكاسب كبيرة في الأسواق الآسيوية.