العملات الآسيوية تستقر تتداول في نطاق ضيق وسط استمرار المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة

تحركت معظم العملات الآسيوية على نطاق ضيق يوم الأربعاء وسط مخاوف مستمرة من ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، في حين أن الهبوط الأخير في اليوان الصيني والين الياباني جعل المتداولين يراقبون تدخل حكوماتهم في سوق العملات.

واستقر الدولار عند أعلى مستوياته في 10 أشهر، مع ارتفاع مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار بشكل بسيط في التجارة الآسيوية، كما شهدت العملة موجة حادة من المكاسب في الجلسات الأخيرة، بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن أسعار الفائدة من المقرر أن تظل أعلى لفترة أطول.

اقتربت معظم العملات الإقليمية لأدنى مستوياتها السنوية، مع تضييق الفجوة بين العائدات الخطرة والمنخفضة المخاطر.

وارتفع الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.3 في المائة يوم الأربعاء بعد أن تراجع إلى أدنى مستوى في عشرة أشهر في الجلسة السابقة، في حين خسر الدولار السنغافوريبنحو 0.1في المائة إلى أضعف مستوى له خلال العام.

انخفض سعر الين الياباني حول مستوى 149 يوم الأربعاء، وهو أضعف مستوى له منذ أكثر من 11 شهرًا.

تعرضت العملة لموجة جديدة من عمليات البيع بعد أن حافظ بنك اليابان على موقفه الحذر للغاية الأسبوع الماضي، وقلل من التوقعات بإنهاء نظام سعر الفائدة السلبي. أظهر محضر اجتماع بنك اليابان في شهر يوليو، والذي صدر يوم الأربعاء، موقفًا مماثلاً بين صناع السياسة.

وأعقب ضعف الين سلسلة من التحذيرات من المسئولين اليابانيين حول المراهنة ضد العملة، مما يشير إلى أن الحكومة مستعدة للتدخل في أسواق العملة.

وفي ظل أن هذا ساعد إلى حد ما في وقف الخسائر الفورية في الين، إلا أن العملة اليابانية لا تزال تواجه ضغوطا متزايدة من الفجوة المتزايدة بين أسعار الفائدة المحلية والأمريكية.

صعد اليوان الصيني بنسبة 0.1 في المائة، متلقيا بعض الدعم من بيانات أظهرت انتعاشا حادا في الأرباح الصناعية في الصين في أغسطس.

شهد اليوان أيضًا دعمًا من قرار بنك الشعب الصيني بإصلاح نقطة المنتصف اليومية أقوى بكثير من المتوقع، وسط الجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة لوقف المزيد من الخسائر في العملة.

وذكرت تقارير إعلامية أن بنك الشعب الصيني أصدر تعليماته للبنوك التي تستحوذ عليها الدولة ببيع الدولار والحصول على السيولة الفائضة باليوان، وهي خطة نفذهاكثيراً هذا العام لدعم العملة.