تحركت معظم العملات الآسيوية بشكل بسيط الثلاثاء، في حين استقر الدولار الأمريكي بالقرب من أعلى مستوى له خلال ستة أشهر، مع تراجع المستثمرين قبل صدور بيانات تظهر ارتفاعًا محتملاً في التضخم في الولايات المتحدة.
تترقب الأسواق أيضًا المزيد من الإشارات الاقتصادية من الصين، حيث أشارت البيانات الأخيرة بعض التحسن في التضخم ونشاط القروض خلال شهر أغسطس، لكن التوقعات العامة للاقتصاد الصيني لا تزال تتدهور.
يمن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 بنسبة 5 في المائة، وهو ما يتماشى مع التوقعات الرسمية للصين، ولكن أقل من توقعات البنوك الاستثمارية.
وظل اليوان مرنًا خلال هذا، مع ارتفاع العملة الصينية من أدنى مستوى لها منذ 10 أشهر تقريبًا هذا الأسبوع، حيث أطلق بنك الشعب الصيني سلسلة من نقاط المنتصف اليومية القوية.
أبقت حالة عدم اليقين بشأن الصين تداول الدولار الأسترالي في نطاق ضيق يوم الثلاثاء، في حين أوضح مسح خاص أيضًا أن معنويات المستهلك الأسترالي تدهورت بشكل أكبر في أوائل سبتمبر.
ولم تتحرك العملات الأخرى المنكشفة على الصين إلا بشكل بسيط، حيث تم تداول الوون الكوري الجنوبي والدولار التايواني بأقل من 0.1 في المائة.
الين الياباني يقفز وسط حديث متشدد من بنك اليابان
استقر الين الياباني اليوم الثلاثاء بعد أن ارتفع بشكل حاد من أدنى مستوى في عشرة أشهر خلال الليل، حيث شهدت العملة الدعم بشكل رئيسي من تعليقات محافظ بنك اليابان "كازو أويدا"، الذي قال إن نهاية أسعار الفائدة السلبية لبنك اليابان قد تكون قريبة.
وقال أويدا إن هدف التضخم الذي حدده بنك اليابان بنسبة 2 في المائة أصبح في الأفق، مما سيعطي البنك المزيد من الزخم للبدء في رفع أسعار الفائدة بعد ما يقرب من عقد من السياسة النقدية شديدة التساهل.
الدولار يحوم بالقرب من أعلى مستوى خلال 6 أشهر
تحرك الدولار قليلاً في التعاملات الآسيوية يوم الثلاثاء، وشهد بعض التماسك بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في ستة أشهر تقريبًا في الجلسات الأخيرة.
استقر مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار عند مستويات 104 الضعيفة إلى المتوسطة، بعد أن اخترق لفترة وجيزة 105 الأسبوع الماضي.
وينصب التركيز بشكل مباشر على بيانات تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة المقرر صدورها يوم الأربعاء، والتي من المتوقع أن تحدد اتجا اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
تشير علامات التضخم اللزج تمنح بنك الاحتياطي الفيدرالي مجالًا أكبر إما لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر، أو إبقائها مرتفعة لفترة أطول، لكن من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير في سبتمبر.