العملات الآسيوية تستقر والدولار يصعد لأعلى مستوىاته منذ 6 أشهر بدعم البيانات الأمريكية القوية

تحركت معظم العملات الآسيوية في نطاق ضيق يوم الخميس، في حين استقر الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في ستة أشهر، حيث أدت علامات التضخم في الولايات المتحدة إلى استمرار المخاوف بشأن بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد. 

كما أثرت البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين على المعنويات تجاه الأسواق الآسيوية، مع استمرار انخفاض الواردات والصادرات في البلاد خلال شهر أغسطس، وإن كان بمعدل أقل من المتوقع.

انكمش الفائض التجاري للصين أكثر من المتوقع وسط ضعف التجارة الإجمالية، مما أثر على اليوان. وتراجعت العملة الصينية بنسبة 0.1 في المائة لتصل لأدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2022.

صعد الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.2 في المائة بعد أن شهد خسائر حادة في الجلستين الماضيتين، بينما تراجعرالدولاران السنغافوري والتايواني بنسبة 0.1 في المائة لكل منهما. 

هبط الدولار الأسترالي بنسبة 0.2 في المائة بعد أن أظهرت بيانات أن الفائض التجاري للبلاد بلغ أدنى مستوياته في 17 شهرا في يوليو، متأثرا بشكل رئيسي بتضاؤل ​​صادرات السلع الأساسية إلى الصين.

أظهرت البيانات الصادرة خلال الليل أن نشاط قطاع الخدمات الأمريكي نما أكثر من المتوقع في أغسطس، مع ارتفاع مقياس الأسعار في القطاع أيضًا، وأثارت القراءات المخاوف من أن التضخم سيظل ثابتا على المدى القريب، مما أثار توقعات متشددة من بنك الاحتياطي الفيدرالي. 

تمسك الدولار بأعلى مستوياته منذ منتصف مارس، مع تحرك مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار قليلاً في التعاملات الآسيوية. 

ساعدت المخاوف من تدهور الأوضاع الاقتصادية العالمية الطلب على الدولار كملاذ آمن. 

من المقرر أن يتحدث عدد من مسئولي بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، ويقدمون المزيد من الإشارات حول السياسة النقدية قبل قرار سعر الفائدة في وقت لاحق من الشهر. 

من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة، فمن المتوقع أيضًا أن يكرر خطابه الأعلى لفترة أطول.

استقر الين الياباني يوم الخميس بعد أن هبط إلى أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2022 في التعاملات الليلية. 

واجهت العملة اليابانية انكماشاً مرة أخرى هذا الأسبوع، حيث أكد اثنان من مسئولي بنك اليابان أنه من التوقع أن يحافظ البنك على سياسته الحذرة للغاية على المدى القريب. 

تعرض الين لضربة بسبب الخلاف الدائم بين أسعار الفائدة المحلية والأمريكية خلال العام الماضي، ومن المرجح أن يشهد القليل من الراحة مع بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول.