العملات الآسيوية تنتعش بشكل كبير مع تراجع الدولار الأمريكي

تعافت معظم العملات الآسيوية بشكل حاد من الخسائر الأخيرة يوم الثلاثاء، على الرغم من الإشارات المتشددة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مع استمرار التركيز بشكل مباشر على الاحتجاجات المتعلقة بـ COVID في الصين واستجابة الحكومة.

ارتفع اليوان الصيني بنسبة 0.4 في المائة إلى 7.1792 مقابل الدولار، منتعشًا من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع تقريبًا في الجلسة السابقة، في حين قفز اليوان الخارجي بنسبة 0.8 في المائة.

يبدو أن الاحتجاجات المدنية ضد سياسات الحكومة الصارمة الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا قد تراجعت بعد تصاعدها في عطلة نهاية الأسبوع. 

تتبعت العملات الآسيوية الأوسع تعافي الأسواق الصينية، متجاهلة التعليقات المتشددة من اثنين من مسئولي الاحتياطي الفيدرالي والتي أشارت إلى أن أسعار الفائدة الأمريكية ستظل مرتفعة حتى نهاية عام 2022.

ومن جانبه، أضاف الدولار السنغافوري 0.4 في المائة، بينما قاد الوون الكوري الجنوبي المكاسب عبر آسيا بارتفاع بنسبة 1.2 في المائة.

انخفض مؤشر الدولار والعقود الآجلة للدولار بنسبة 0.4 في المائة يوم الثلاثاء، لكنه حام فوق المستوى 106، محتفظًا ببعض المكاسب التي تحققت في الجلسة السابقة حيث أدت المخاوف بشأن الصين إلى ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن.

لكن عددًا متزايدًا من المشاركين في السوق يراهنون الآن مقابل الدولار على فكرة أن التضخم في الولايات المتحدة قد بلغ ذروته، مما يستدعي قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة.

وأشار أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن تحرك معدل الفائدة في المستقبل سيعتمد إلى حد كبير على التضخم، والذي يتجه حاليًا أعلى بكثير من هدف الاحتياطي الفيدرالي السنوي البالغ 2 في المائة.

ينصب التركيز هذا الأسبوع على خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول"غداً الأربعاء، بالإضافة إلى بيانات جداول الرواتب الرئيسية يوم الجمعة.

ارتفع الين الياباني بنسبة 0.2 في المائة أمام الدولار الأمريكي، على الرغم من أن بيانات مبيعات التجزئة لشهر أكتوبر جاءت مخالفة لتوقعات السوق، مما ينذر بمزيد من الضغط على ثالث أكبر اقتصاد في العالم. 

استفادت العملة من توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشائم في الأسابيع الأخيرة.

كما قفز الدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي بنسبة 0.8 في المائة و0.7 في المائة على التوالي.