العملات الآسيوية تنخفض مع استقرار الدولار في ظل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين

العملات الآسيوية تنخفض مع استقرار الدولار في ظل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين
تحركت معظم العملات الآسيوية في نطاق ضيق اليوم الثلاثاء، في حين استقر الدولار بعد المكاسب الأخيرة مع تراجع المتداولين قبل بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية واجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي المقرر عقده في الأسابيع المقبلة.
تراجع مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار بشكل بسيط في التجارة الآسيوية، لكن العملة الأمريكية ظلت فوق 104 مقابل سلة من العملات، حيث أدت حالة عدم اليقين بشأن خطط بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة في عام 2024 إلى دفع بعض التدفقات إلى الدولار.
من المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك في وقت لاحق من اليوم، ومن المتوقع أن تشير إلى أن التضخم تراجع قليلاً في نوفمبر، لكن التجار ظلوا حذرين من قراءة أكثر ثباتاً، خاصة بعد أن فاقت بيانات الوظائف غير الزراعية التي صدرت الأسبوع الماضي التوقعات.
في حين أنه من المحتمل على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء، فقد أصبحت الأسواق أكثر غموضًا بشأن الموعد الذي يمكن أن يبدأ فيه البنك في خفض أسعار الفائدة في عام 2024.
قفز الين الياباني بنسبة 0.4 في المائة يوم الثلاثاء، لكنه سجل خسائر حادة من الجلسة السابقة بعد أن أظهرت تقارير إعلامية أن بنك اليابان ليس لديه نية للابتعاد عن سياساته شديدة التيسير على المدى القريب.
في حين أن البنك لا يزال يشير إلى بعض النية لرفع أسعار الفائدة في نهاية المطاف من المستويات السلبية، أشارت التقارير إلى أن مثل هذه الخطوة من المرجح أن تكون في وقت لاحق، وليس عاجلا.
أظهرت بيانات يوم الثلاثاء ارتفاعًا نسبياً في تضخم أسعار المنتجين اليابانيين في نوفمبر.
ومن بين العملات الآسيوية الأخرى، استقر اليوان الصيني حيث عززت سلسلة من الإصلاحات القوية التي أجراها بنك الشعب الصيني على العملة في ظل بيانات الطقس التي تظهر اتجاها انكماشيا مستمرا في الصين.
وأثارت بيانات التضخم الضعيفة المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي المتواصل في الصين، كما أثرت على المعنويات تجاه الأسواق الآسيوية الأوسع، بينما ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.4 في المائة يوم الثلاثاء بعد تراجعه في الجلسة السابقة بسبب المخاوف بشأن الصين.
قالت محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي "ميشيل بولوك" إن البنك سيحافظ على نهج حذر بشأن السياسة النقدية، بعد التحذير من مخاطر التضخم المحتملة في وقت سابق من هذا الشهر.