تداولت معظم العملات الآسيوية على نطاق ضيق يوم الخميس، في حين تراجع الدولار حيث وزنت الأسواق بيانات التضخم الأقوى من المتوقع مقابل التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع المقبل.
أوضحت بيانات يوم الأربعاء أن تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع أكثر قليلا من المتوقع في أغسطس، وسط ارتفاع تكاليف الوقود واستقرار الإنفاق الاستهلاكي.
لكن القراءة لا تزال غير كافية لإقناع الأسواق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، مع بقاء الإجماع العام على التوقف مؤقتًا.
صعد الدولار بسيطاً بعد إصدار البيانات، في حين استقرت عوائد سندات الخزانة على تراجع في التعاملات الليلية، وقد شكل هذا بعض الضغط على الأسواق الآسيوية، ولكن ليس بالقدر الذي كان يخشاه التجار في أعقاب قراءة التضخم القوية.
تراجع مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار بنسبة 0.1في المائة لكل منهما في التعاملات الآسيوية المبكرة، كما أثرت قوة اليورو قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من اليوم، على العملة الأمريكية.
في آسيا، هبط اليوان الصيني بنسبة 0.1 في المائة، لكنه ظل أعلى بكثير من أدنى مستوى له في عشرة أشهر مؤخرًا، حيث عزز بنك الشعب الصيني العملة بسلسلة من الإصلاحات اليومية القوية عند نقطة المنتصف.
من المقرر صدور بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة الصينية يوم الجمعة، ومن المتوقع أن تقدم المزيد من الإشارات على التعافي في أكبر اقتصاد في آسيا.
وارتفع الدولار السنغافوري بنسبة 0.1 في المائة حيث أظهرت البيانات أن البطالة ظلت ثابتة في الربع الثاني.
تقدم الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.3 في المائة في حين ارتفعت الروبية الهندية قليلاً قبل صدور بيانات التضخم بالجملة في وقت لاحق اليوم.
سجل الين الياباني ارتفاعاً بنسبة 0.2 في المائة، ليقتربفوق أدنى مستوياته في 10 أشهر بقليل مع انتظار الأسواق المزيد من الإشارات من بنك اليابان بشأن خططه للابتعاد عن نظام أسعار الفائدة السلبية.
وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.2 في المائة، مدعوما ببيانات العمالة الأقوى من المتوقع والتي دعمت بعض التوقعات بمزيد من رفع أسعار الفائدة من جانب البنك الاحتياطي.
ولا تزال التوقعات بالنسبة لمعظم العملات الآسيوية قاتمة، نظرا لأنه من المتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وكان ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية قد أضر بالعملات الآسيوية خلال العام الماضي، ومن المرجح أن يحد من أي انتعاش كبير في المنطقة.