العملات الآسيوية تنخفض مع تزايد المخاوف بشأن أسعار الفائدة واستقرار الين فوق مستوى 150

تحركت معظم العملات الآسيوية بشكل بسيط يوم الجمعة،مع تراجع الأسواق قبل سلسلة من اجتماعات البنوك المركزية الرئيسية الأسبوع المقبل، في حين تعزز الين الياباني قليلاًعلى خلفية بيانات التضخم القوية، لكنه ظل قريبًا من أدنى مستوى خلال عام واحد.

اتجه مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار نسبياً في التجارة الآسيوية، لكنهما احتفظا بمعظم المكاسب التي حققاها هذا الأسبوع. 

واستقرت عوائد سندات الخزانة أيضًا بعد تراجع بسيط في التعاملات الليلية، لكنها ظلت على مرمى البصر من قمم عدة سنوات، أظهرت البيانات الصادرة خلال الليل أن الاقتصاد الأمريكي نما بأكثر من المتوقع في الربع الثالث، مما ساعد على تحسين بعض المعنويات.

لكن توقعات اجتماع مجلس الاحتياطي الأمريكي الأسبوع المقبل أبقت المتداولين قلقين إلى حد كبير، على الرغم من أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير. 

أشار مسئولو بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة مرة أخرى على الأقل هذا العام، وسط تضخم ثابت وسوق عمل قوي. كما أن قوة الاقتصاد الأمريكي تمنح بنك الاحتياطي الفيدرالي مجالاً أكبر لإبقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول.

قفز الين الياباني بنسبة 0.1 في المائة بعد أن أظهرت بيانات نمو تضخم أسعار المستهلكين في العاصمة اليابانية أكثر من المتوقع في أكتوبر، مما يبشر بارتفاع مماثل في التضخم على مستوى البلاد.

من المتوقع أن تمهد هذه القراءة الطريق لتحرك متشدد من قبل بنك اليابان، عندما يجتمع يوم الثلاثاء القادم.

ظلت العملة اليابانية فوق مستوى 150 مقابل الدولار اليوم الجمعة، مما أثار شكوك بأن الحكومة قد تتدخل في أسواق العملة لدعم الين.

قال وزير المالية شونيتشي سوزوكي إن الحكومة ستواصل الاستجابة لسوق العملات "بإحساس قوي بالإلحاح"، على الرغم من عدم ظهور أي علامات على التدخل حتى الآن.

ومن بين العملات الآسيوية الأخرى، صعد الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.3 في المائة، معوضاً قدراً من الخسائر التي تكبدها في وقت سابق من هذا الأسبوع، في حين قفزالدولار الأسترالي بنسبة 0.3 في المائة، متعافياً أيضاً بعد خسائر حادة.

واستقر اليوان الصيني حيث جاءت البيانات تشير إلى بعض التحسن في الأرباح الصناعية في الصين خلال شهر سبتمبر، لكن المخاوف بشأن مزيد من التخفيف في قيمة اليوان، بعد أن أعلنت بكين عن إصدار سندات ضخمة في الربع الرابع، استمرت في الضغط على العملة.