العملات الآسيوية تنخفض وسط استقرار الدولار مع تقلص الآمال حول خفض أسعار الفائدة

تحركت العملات الآسيوية في الأغلب في نطاق ضيق يوم الاثنين، في حين استقر الدولار بالقرب من أعلى مستوياته خلال ثلاثة أشهر، حيث أدت المزيد من الدلائل على التضخم الأمريكي الثابت إلى ابعاد المتداولين عن توقعات التخفيضات المبكرة لأسعار الفائدة الأمريكية.
اقترب مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار بالقرب من أعلى مستوياته خلال ثلاثة أشهر في التجارة الآسيوية، بعد أن جاءت بيانات التضخم في مؤشر أسعار المنتجين الصادرة يوم الجمعة أعلى من المتوقع لشهر يناير.
أدت القراءة التي جاءت بعد أيام فقط من قراءة قوية لتضخم مؤشر أسعار المستهلكين، زيادة المخاوف من أن التضخم الثابت سيمنع بنك الاحتياطي الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من العام الجاري.
يشسر هذا السيناريو بالقلق نحو العملات الآسيوية، حيث يقوم المتداولون الآن بتسعير أسعار الفائدة بالدولار الأمريكي. 
تراجع اليوان الصيني بنسبة 0.1 في المائة وظل بالقرب من أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر، على الرغم من أن المزيد من الخسائر كان محدودًا بسبب الإصلاح اليومي القوي عند نقطة المنتصف من بنك الشعب الصيني. 
من المرجح أيضًا على نطاق واسع أن يبقي البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي على القروض ثابتاً يوم الثلاثاء، مما يترك السعر عند مستويات منخفضة قياسية. 
حافظت الوحدات الآسيوية الأوسع على نطاق ثابت إلى منخفض، وتراجع الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.3 في المائة.
قفز الدولار الأسترالي بنسبة 0.1 في المائة في انتظار محضر الاجتماع الأخير للبنك الاحتياطي الأسترالي، والذي من المقرر أن يصدر يوم الثلاثاء. 
سبق وحذر بنك الاحتياطي الأسترالي خلال الاجتماع من أنه قد لا يتم رفع أسعار الفائدة، مما حفز بعض القوة في الدولار الأسترالي. 
الين الياباني يحوم حول 150 وسط مراقبة التدخل 
اقترب الين الياباني منمستوى 150 مقابل الدولار، حيث ظل المتداولون قلقين من أي إجراء حكومي مرتقب في أسواق العملات. 
هبط الين إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر خلال الأسبوع الماضي وسط ارتفاع الاقتناع بأن بنك اليابان سوف يكون بطيئاً في تشديد سياسته النقدية المفرطة في التساهل. 
أثرت الضغوط الناجمة عن احتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول على سعر العملة.
أظهرت البيانات الأخيرة أن الاقتصاد الياباني دخل بشكل غير متوقع في حالة ركود في الربع الرابع من عام 2023.