العملات في آسيا تنحفض يوم الاثنين وسط صمت الدولار مع ارتفاع أسعار الفائدة

تراجعت معظم العملات الآسيوية يوم الاثنين، بينما استقر الدولار قبل سلسلة من الإشارات الاقتصادية المقرر إجراؤها خلال الأسبوع الجاري، مع تركيز اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مايو أيضًا حيث تستعد الأسواق لمزيد من رفع أسعار الفائدة.

تم تداول مؤشر الدولار والعقود الآجلة لمؤشر الدولار بشكل جانبي يوم الاثنين بعد تسجيل بعض المكاسب في تعاملات الأسبوع الماضي، حيث دعا عدد كبير من مسئولي الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة للحد من التضخم.

ينصب التركيز هذا الأسبوع على تأثير الزيادات المذكورة في أسعار الفائدة على الاقتصاد الأمريكي، حيث من المقرر صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول يوم الخميس، ومن المتوقع أن تظهر القراءة أن النمو تباطأ عن الربع السابق.

من المتوقع أن يؤدي التضخم المرتفع نسبيًا إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس على الأقل من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، عندما يجتمع الأسبوع المقبل.

ألقى احتمال ارتفاع أسعار الفائدة بثقله على معظم العملات الآسيوية، حيث تراجع الين الياباني بنسبة 0.2 في المائة يوم الاثنين، مع انتظار الأسواق لمزيد من الإشارات بشأن التضخم الياباني المقرر هذا الأسبوع.

لكن النقطة الرئيسية التي يركز عليها الين هي اجتماع سياسة بنك اليابان يوم الجمعة، وهو الأول في عهد الحاكم الجديد "كازو أويدا".

من المتوقع أن يحافظ أويدا على سياسة البنك شديدة التساهل في الوقت الحالي، ولكنها قد تقدم إشارات بشأن خطة نهائية للتشديد، خاصة وأن التضخم لا يزال قوياً.

تراجع الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.4 في المائة قبل بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول يوم الثلاثاء، والتي من المتوقع أن تظهر أن النمو لا يزال ضعيفًا في اقتصاد شرق آسيا.

وانخفض اليوان الصيني بنسبة 0.2 في المائة إلى 6.9038 مقابل الدولار، ليقترب من المستوى 7 الرئيسي وسط شكوك متزايدة حول نطاق التعافي الاقتصادي في البلاد هذا العام.

فقد الدولار الأسترالي 0.3 في المائة من قيمته قبيل صدور المزيد من الإشارات بشأن التضخم المقرر هذا الأسبوع، بالإضافة إلى اجتماع بنك الاحتياطي في أوائل مايو.

انخفضت الروبية الهندية بشكل بسيط، لكنها ظلت على بعض المكاسب من يوم الجمعة بعد أن أظهرت البيانات أن احتياطيات النقد الأجنبي في الهند ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في تسعة أشهر في الأسبوع الثاني من أبريل.

ومع ذلك، فإن احتمالية ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لا تبشر بالخير بالنسبة للعملات الآسيوية، حيث تضيق الفجوة بين العوائد المحفوفة بالمخاطر والعائدات منخفضة المخاطر.